قتل سبعة جنود في انفجار قنبلة ترافق مع إطلاق نار خلال هجوم نفذه متمردون انفصاليون في إقليم يالا جنوبتايلاند ذات الغالبية المسلمة أمس. وأوضح الكولونيل في الشرطة أنيروث إيم آرب أن القنبلة انفجرت لدى مرور شاحنة أقلت عسكريين في طريقهم إلى إحدى مدارس يالا لتنفيذ مهمة حماية موظفي الجهاز التعليمي الذين يتعرضون لهجمات المتمردين غالباً، ثم أطلق المهاجمون النار عليهم. جاء ذلك غداة اغتيال ثلاثة مسلمين من أعيان قرية في هجوم استهدف سيارة استقلوها في إقليم باتاني، ومقتل متمرد مزعوم في حادث عرضي وقع في منطقة ناراثيوات، ونتج من تحريك قنبلة بلغت زنتها خمسة كيلوغرامات. وتكثفت الهجمات جنوبتايلاند في الأسابيع الأخيرة، وكان قُتل 12عسكرياً في مكمن نصبه انفصاليون في يالا في 31 أيار مايو الماضي، ما جعله الهجوم الأكثر دموية على الجيش منذ بدء حركة التمرد الانفصالية جنوبتايلاند مطلع عام 2004. وأحرق متمردون الأربعاء 13 مدرسة في إقليمي يالا وباتاني، وذلك بعد يومين من مقتل ثلاثة مدرسين بوذيين بالرصاص. كما قتلت معلمتان في مدرسة دينية إسلامية الثلثاء الماضي. وسقط أكثر من 2300 شخص منذ اندلاع التمرد قبل ثلاث سنوات، فيما لم يؤدِ نشر السلطات 30 ألف جندي وشرطي إلى تراجع أعمال العنف. في غضون ذلك، أعلنت منظمة"هيومان رايتس ووتش"لحقوق الإنسان أن جيلاً جديداً من المتشددين الانفصاليين يرهبون ويروعون معلمي المدارس الحكومية في جنوبتايلاند كجزء من حملة تهدف إلى إغلاق النظام التعليمي الحكومي في المنطقة.