سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صمت لافت ل "القاعدة" عن إعتداء سامراء ... و "البعث" يشير الى مخطط أميركي - إيراني - اسرائيلي . جماعات مسلحة رئيسية تدين الاعتداء وتتهم المالكي و "جيش المهدي" بتدبيره
دانت جماعات مسلحة تفجير مئذنتي مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء أول من أمس، فيما التزم تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" الذي اتهمته جهات محلية ودولية بالمسؤولية عن الحادث، الصمت. وقالت مصادر قريبة من "الجيش الاسلامي في العراق" إن قياداته تدين في شدة الاعتداء الذي وقع في سامراء أول من أمس وتعتبر أن يد الاحتلال وأعوانه التي طاولت مئذنتي سامراء تهدف الى إحداث قطيعة بين أبناء العراق، في محاولة يائسة لإنقاذ المحتل وحكومة بغداد من مأزقها. وأشارت المصادر إلى أن"الجيش الاسلامي"دان في الوقت ذاته هجمات الميليشيات على المساجد السنية، معتبراً إياها وجهاً آخر يُكمل مؤامرة تفجيرات سامراء بنسختيها الاولى والثانية، ويندرج ضمن المحاولة الصفوية لإخراج السنة من بغداد. من جهتها، اعتبرت مجموعة"جيش المجاهدين"التي تنخرط في تحالف مع"الجيش الاسلامي"وجماعة"انصار السنة"في تنظيم"جبهة الجهاد والاصلاح"، أن التفجيرات الأخيرة في سامراء مشروع مشبوه يسعى الى حرق العراق. وحمل المجموعة في بيان الحكومة العراقية مسؤولية الحادث إذ"لم يعد خافياً على أحد السياسية العرجاء التي تتحرك بها الحكومة الطائفية التي أسست بنيانها على الطائفية". وزاد أن"جرح العراقيين لم يندمل بعد مما أصابهم من قتل ودمار في أعقاب أحداث تفجير القبة في سامراء العام المنصرم، ودماء الأبرياء لم تبرد بعد ممن قتل على يد الميليشيات الحكومية، والمساجد التي هدمت وأحرقت لم تزل على حالها مهدمة. والعائلات التي هُجرت لم تزل في غربتها بعد، ولم تعد الى وطنها. وإذ بالجزء الثاني من المسرحية الحكومية يخرج الى العلن، إذ تم هدم مئذنتي المرقد في سامراء". وأضاف أنه"اذا انطلى الجزء الاول على بعض السذج، فإن هذا الجزء لم ينطل على أحد، إذ جاء الاخراج هذه المرة في شكل مفضوح". وقال إن"المالكي لم يُحسن الاخراج هذه المرة، ولا نجد تفسيراً لهدم المنارتين ومن قبلها القبة فقط لو كان الفاعل يعتقد بوجوب هدم المرقد، أليس من الأولى هدم الضريح ذاته ولعل الفاعل يريد حسم الصراع بين الوقفين السني والشيعي في خصوص مرجعية الضريح، علماً أن الضريح يقع تحت سيطرة القوات الحكومية الطائفية وليس في مقدور أحد الوصول اليه، ناهيك عن تفخيخه. والقناصون ينتشرون على السطوح في كل مكان، فكيف تم تفخيخه؟". ودعا البيان"جميع العراقيين الى تجاوز هذه الفتنة والاستعلاء على الطائفية التي تدبرها خفافيش الظلام الحكومية، وعدم الانجرار وراء مخططات المالكي وحكومته، لأن نار الفتنة ستحرق الجميع ولن يسلم منها أحد". من جهتها، دعت جبهة"حماس العراق"المنشقة من"كتائب ثورة العشرين"العراقيين الى التماسك ونبذ الفتن وتجنب الانجرار الى الفتنة الطائفية التي يسعى الاميركيون وحكومتهم في بغداد إلى تكريسها، فيما دان قياديون في جماعات بينها"كتائب ثورة العشرين"و"جيش انصار السنة - الهيئة الشرعية"و"حركة المقاومة الاسلامية"جامع و"جيش الراشدين"و"جيش الفاتحين"و"كتائب الناصر صلاح الدين"و"جيش رجال الطريقة النقشبندية"تفجيرات سامراء، واعتبروا في بيانات وتصريحات مختلفة أن اثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، سياسة احتلال لا تنسجم مع شروط الجهاد ومقوماته في العراق. وفي هذا السياق، أشار بيان صدر عن"حزب البعث العراقي"بقيادة عزة الدوري نائب الرئيس السابق الى مخطط أميركي - ايراني - اسرائيلي يهدف الى التصعيد الطائفي في العراق، ولا يستثني المنطقة بأسرها. وجاء في البيان الموقع باسم"مكتب الثقافة والاعلام القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي"أن"ما جرى في سامراء من تفجير مئذنتي مرقد الإمامين على الهادي وحسن العسكري أحد أهم اركان المخطط الأميركي - الايراني - الاسرائيلي في النظرية والتطبيق". وأضاف أن"الدور الأميركي في التخطيط، والايراني في التنفيذ، قُصد بهما تفجير حرب طائفية في كل العراق، وخصوصاً أن من نفذوا هم عملاء ايران وعلى رأسهم جبر صولاغ، ثم تحرك جيش المهدي بالدرجة الاولى لأداء الدور الذي رسمته له أميركا، وأمرته بالقيام به ايران"واعتبر البيان أن الهدف"هو التطهير الطائفي - العرقي لبغداد وتحويلها من مدينة لجميع العراقيين الى مدينة لطائفة معينة وللفرس المستوردين من ايران". وزاد:"والآن، والتفجير الثاني يقع بعد كل دروس ما حصل، وبعد كل الوعود الحكومية والأميركية بحماية المرقد، لا يمكن المرء، مهما كان ساذجاً، إلا أن يشير بأصابع الاتهام إلى قوات الاحتلال والحكومة العميلة في بغداد بصفتهما من له مصلحة في تلك الجريمة". وتساءل البيان:"التفجير سبقته تفجيرات أخرى لمراقد اسلامية عراقية مثل تفجيرات مراقد الشيخ عبدالقادر الكيلاني وابو حنيفة وقبة الامام علي، وبعد سلسلة لم تنته بعد من احراق الجوامع والحسينيات العراقية. وسجلت كل هذه الحوادث الاجرامية على انها من فعل مجهول او وجهت الاتهامات من قبل الحكومة العميلة الى القاعدة ومن سمتهم بالصداميين، فمن المسئول عن هذه الجرائم؟". ولفت البيان الى ضرورة عدم"تجاهل أن التفجير الثاني في سامراء يأتي متزامناً مع التفجيرات المفتعلة والخطيرة للفتن الطائفية في اقطار عربية أخرى، مثل لبنان حيث فجرت مشكلة فتح الاسلام. كما ارتفعت وتيرة اغتيالات شخصيات لبنانية، وهو تطور يدخل في اطار المخطط العام الاقليمي الأميركي - الايراني - الاسرائيلي، القائم على محاولات تغليب الصراع الطائفي على الصراع التحرري". وفي سياق آخر، تظاهر آلاف العراقيين في مختلف المناطق الشيعية، وخصوصاً في مدينة الصدر شرق بغداد، تنديداً بتفجير المرقد. وتظاهر آلاف من أتباع التيار الصدري في مدينة الصدر رافعين أعلاماً عراقية ورايات سوداء، وارتدى معظمهم ثياباً سوداء. وأفاد مراسل"فرانس برس"أن"المتظاهرين انطلقوا من ساحة خمسة وخمسين باتجاه ساحة الصدرين هاتفين: كلا كلا اميركا كلا كلا احتلال". ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بوحدة الصف والوقوف ضد"الفتنة الطائفية". واستمرت التظاهرة ساعتين وتفرقت بعدها. وفي الكوت، شارك أكثر من ألف شخص في تظاهرة تجمعت أمام مبنى المحافظة منددة بالتفجير. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها"الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية التفجير"وطالبوها بحماية المراقد والمساجد في البلاد. وقال ضياء عبد الامير احد المتظاهرين"نطالب الحكومة بالسعي الجاد لحماية المساجد وعدم اثارة الفتنة الطائفية حفاظاً على العراقيين من الاقتتال الداخلي". وفي مدينة العمارة، طاف آلاف من المتظاهرين شوارع المدينة مستنكرين التفجيرات. المصدر: الحياة العنوان: الكاتب: ت.م: 15-06-2007 ت.ه: 05-29-1428 جهة المصدر: العدد: 16142 الصفحة: 4 - السياسية دعوات عربية ودولية إلى عدم الانجرار للفتنة: الولاياتالمتحدة تتهم"القاعدة" والضاري يؤكد تورط مغاوير الداخلية واشنطن، نيويورك الأممالمتحدة، القاهرة، أبوظبي - أ ف ب، رويترز - تواصلت الادانات الدولية والعربية لليوم الثاني على التوالي إثر استهداف مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء أول من أمس، ما أسفر عن تدمير مئذنتيه وانهيارهما في شكل كامل. ودانت الأممالمتحدة ومصر والاماراتوالبحرينوقطر هذا الاعتداء، في حين اتهم الرئيس الأميركي جورج بوش"القاعدة"بالوقوف وراءه، داعياً العراقيين الى عدم الانسياق وراء مشاعر الثأر. وكانت أعمال العنف المذهبية تصاعدت في شكل كبير في أعقاب تفجير القبة الذهبية لهذين المرقدين الشيعيين في شباط فبراير العام الماضي. ودان بوش في بيان"بأقسى العبارات"هذا الاعتداء، معتبراً أن"هذا العمل الوحشي يهدف إلى إثارة التوتر الديني بين العراقيين ... وأنا أنضم إلى المسؤولين في العراق لدعوة جميع العراقيين الى الامتناع عن أعمال الثأر ورفض مناورة القاعدة، وعلى العكس الى الوحدة في المعركة ضد القاعدة". وأشار الى أن قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة أرسلت قوة تدخل سريع من أجل"مساعدة القوات العراقية على حراسة المسجد وإعادة الهدوء". وكان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بتراوس اعتبر أن الاعتداء على مرقد الامامين العسكريين في سامراء شمال بغداد يشكل"ضربة قوية"للجهود الاميركية في هذا البلد. وقال بتراوس في حديث الى شبكة"اي بي سي نيوز"التلفزيونية الاميركية"انها ضربة قوية، ولكن بصراحة نأمل بأن يدفع هذا الامر القادة العراقيين الى التوحد ضد هذا الشكل من التطرف". وأوضح أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتخذ عدداً من التدابير وأن الجيش الاميركي"يساعد في ارسال تعزيزات الى الشرطة الوطنية العراقية في سامراء". وجدد اتهامه"القاعدة"بالوقوف وراء الاعتداء، قائلاً إنه يحمل كل"بصمات"القاعدة، و"لا نشك في أن الامر يتصل بالقاعدة أو على الاقل بجهة قريبة منها. إنها طريقة عملهم بامتياز وليست طريقة عمل المتطرفين المرتبطين بميليشيا الصدر او مجموعات أخرى. الامر تطلب درجة معينة من الخبرة في مجال المتفجرات". وفي نيويورك، دان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الامن أول من أمس الاعتداء على المرقد، داعيين العراقيين الى تجنب"دوامة الثأر". وقالت ميشال مونتا الناطقة باسم الامين العام للامم المتحدة في بيان إن"الامين العام صُدم لدى معرفته بالاعتداء المدمر الذي استهدف اليوم الاربعاء في سامراء المرقد المقدس للإمامين علي الهادي والحسن العسكري والذي يأتي اثر هجوم مماثل نفذ في 2006". وأضافت أن بان"يدين بحزم هذا العمل الهادف بوضوح الى التسبب بنزاع طائفي ومنع الاستقرار والسلام في العراق". ودعا الامين العام للامم المتحدة"جميع العراقيين الى تجنب الوقوع في دوامة الثأر المغرضة وإلى التحلي بأقصى درجة من ضبط النفس عبر الوحدة والتصميم على مواجهة هذا الاعتداء الرهيب". ودان مجلس الامن كذلك"بأقسى العبارات"الاعتداء على مرقد سامراء، ودعا"العراقيين الى التحلي بضبط النفس ورفض الاستفزاز"، بحسب ما جاء في بيان تلاه المندوب البلجيكي في الاممالمتحدة جوهان فيربيكي. وفي برلين، دانت الرئاسة الالمانية للاتحاد الاوروبي ليل أول من أمس"بأشد العبارات"الاعتداء على مرقد الامامين العسكريين. وقالت الرئاسة في بيان إن"من المؤكد أن هذا الاعتداء الخطير يهدف الى استمرار تصاعد اعمال العنف الطائفي في العراق وتأجيج العنف القومي والطائفي"، مضيفة أنها"تراقب الوضع في قلق كبير". ودعا الاتحاد الاوروبي الحكومة والشعب العراقيين الى"بذل كل ما في طاقتهما لوضع حد للعنف والسماح لمختلف المجموعات الدينية بالعيش المشترك في شكل سلمي". وفي القاهرة، أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أول من أمس عن"الغضب والصدمة الشديدين"ازاء الاعتداء على مرقد الامامين العسكريين. وقال ابو الغيط في بيان إن"مثل هذا العمل الاجرامي لا يستهدف مصلحة العراق ولا يعبر عن أي قيم دينية أو روحية، ويستهدف ضرب جهود ومساعي جميع الاطراف الوطنية والدينية العراقية". واعتبر ان الاعتداء"محاولة جديدة من جانب قوى الارهاب ودعاة الطائفية والتعصب الى محاولة تكرار اعمال العنف الطائفية التي اعقبت حادث تفجير المرقد ذاته في شباط العام الماضي". وفي هذا السياق، دان الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين إحسان أوغلي في بيان آخر تفجير مرقد الامامين العسكريين، ووصف العملية بأنها"جريمة تهتز لها النفس البشرية لاستهدافها رمزاً بارزاً من رموز الاسلام لا يمكن أن يقدم عليه سوى من لا يحفظ للدين ولا للانسانية حرمة". ودعا أوغلي العراقيين الى"التحلي بالصبر والهدوء والتعقل لاحتواء الفتنة". الى ذلك، استنكرت دولة الامارات الاعتداء الذي تعرض له مرقد الامامين العسكريين في سامراء، ووصفته بأنه"ج ريمة ضد الاسلام والانسانية". وقال مصدر في الخارجية الاماراتية ان"الامارات تستنكر في شدة أي اعتداء على دور العبادة، وتعلن وقوفها الى جانب الحكومة العراقية في ما تتخذه من اجراءات لوأد الفتنة وعدم اعطاء الفرصة لأعداء العراق لارتكاب مزيد من الجرائم". وفي الدوحة، نقلت وكالة الانباء القطرية الرسمية عن متحدث باسم وزارة الخارجية ادانة بلاده لاعتداء سامراء. وأعلن رفض قطر وشجبها للاعتداءات على اماكن العبادة التي تتعارض"مع تعاليم الاسلام والقيم الانسانية". وفي المنامة، دانت مملكة البحرين تفجير سامراء، ووصفته بأنه"عمل ارهابي جبان"، بحسب وكالة انباء البحرين الرسمية. ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة ليل أول من أمس أن"استهداف الاماكن الدينية والمقدسة لدى المسلمين وغيرهم هي جرائم بشعة في حق شعب العراق والانسانية جمعاء". واعتبر وزير الخارجية ان"ما حدث عمل ارهابي جبان يراد منه الإضرار بشعب العراق وبوحدته"، داعياً الشعب العراقي الى"التحلي بالهدوء وضبط النفس وعدم الانجرار وراء أتون الاعمال الطائفية البغيضة التى يراد منها خلق حالة عدم استقرار فى العراق وفي المنطقة". وفي عمان، اتهم الامين العام ل"هيئة العلماء المسلمين"الشيخ حارث الضاري حكومتي ابراهيم الجعفري ونوري المالكي بالوقوف وراء تفجير مرقدي الامامين العسكريين في سامراء. وقال الضاري في محاضرة ألقاها في مقر منتدى الدستور الثقافي في عمان إن"حكومة الجعفري بقيادة وزير داخليتها بيان جبر المعروف في العراق بصولاغ دبرت مؤامرة هدم المرقدين في سامراء التي قامت بها قوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية رسمياً، وعملياً التابعة للاستخبارات الايرانية وبعلم قوات الاحتلال. والهدف إشعال الحرب الاهلية". وأضاف:"اليوم عادوا مرة اخرى ليهدموا المنارات. والاخبار المؤكدة التي وصلتنا من اهل سامراء والمراقبين والتقارير الصحافية تؤكد أن قوات المغاوير طردت الثلثاء الشرطة المحلية بعد مشادات واطلاق رصاص واستولت على المرقد، واليوم الأربعاء هدمت منارته".