أصبح سياسي ياباني أول مُشرّع في بلاده يفتتح مكتباً في العالم الافتراضي الذي يقدّمه موقع "سكند لايف" Second Life الشهير على شبكة الانترنت. وتُذكّر هذه الخطوة بسوابق مثل خوض هيلاري كلينتون حملة افتراضية أولى من نوعها عبر الموقع عينه، واهتمام وكالة"رويترز"بمكتبها في"سكند لايف"الى حد أنها خصصت فريقاً لإدراته بعد أن فاق عدد زواره المليون خلال أقل من سنة! وبيّن النائب الياباني سوزوكي إنه يريد مناقشة السياسات الجديدة مع مواطني الانترنت، إضافة الى إلقاء محاضرات وعقد الاجتماعات وغيرها من الأنشطة الافتراضية التي يوفّرها الموقع. ويرتكز الموقع الى فكرة تقليد الحياة على الانترنت، ويعطي لكل مشترك هوية افتراضية، فيُصبح مواطناً فيه يستطيع التجوّل والبيع والشراء والمضاربة في البورصة وغيرها من الأنشطة. وصنعت شركة"ليندن لاب"الأميركية هذا الموقع، وابتكرت نقوداً افتراضية للتداول فيه، اسمها"دولار ليندن"، ولكنها قابلة للتبديل في مكاتب البورصة العالمية في مقابل العملات الحقيقية! ويسعى سوزوكي الى تجديد ولايته في مجلس الشيوخ في تموز يوليو المقبل. وقد يجد نفسه في موقف صعب لأن القانون العام للانتخابات في اليابان، والساري منذ أكثر من 50 سنة، يحصر توزيع النصوص والصور المستخدمة في الحملات الانتخابية في شكل بطاقات بريدية ومطبوعات دعائية. وأعرب مسؤولون عن اعتقادهم أخيراً بأنه لا يحق للمرشحين إنشاء مواقع الكترونية أو تحديثها خلال الفترة الرسمية للانتخابات. ومن غير الواضح كيف سيؤثر هذا التعارض بين العالمين الحقيقي والافتراضي على خُطط المُرشح سوزوكي، الذي وصف بعض زملائه خطوته بال"الخديعة"، فيما اعتبرها آخرون تجربة جيدة.