فاز شاب من منغوليا ببطولة رياضة السومو اليابانية، وحاز رتبة "يوكوزونا" البطل الكبير. الشاب هذا هو التاسع والستون يحمل اللقب في تاريخ هذه الرياضة. وكان والده من كبار أبطال المصارعة في منغوليا. والبطل، هاكوهو، لم يقنع بأمجاد أبيه. فهو هاجر من بلده، مع ستة آخرين، سعياً في احتراف رياضة السومو. وكان طوله 1.75 متر، ووزنه أقل من 70 كلغ. فلم تستقبله حظائر المصارعين، على خلاف أصحابه. وكاد أن يعود أدراجه، لو لم يتوسط مصارع كبير من أصل منغولي، ويقنع رئيس حظيرة بمنح الشاب النحيل فرصة. ومذ ذاك، كنز هاكوهو اللحم والوزن. وارتقى المصارع في معارج اللعبة الى أن بلغ رتبة يوكوزونها وهو في الثانية والعشرين، وهو ثالث شاب ينتزع اللقب الكبير في سن مبكّرة. وللمرة الأولى منذ وقت طويل، يشارك في"دورة السومو الكبرى"، بناغويا، في تموز يوليو المقبل، أربعة أبطال غير يابانيين، اثنان من أصل منغولي، هما هاكوهو وأساشوريو. ويتعاظم عدد المصارعين الأجانب الراغبين في حيازة لقب يوكوزونا. ومنهم كوتوشو، من بلغاريا، وكوكاي، من جورجيا، وآخرون. وعليه، ينقذ"التدويل"رياضة السومو الوطنية في اليابان، على رغم أن"مجلس ترقية كبار الأبطال"أعلن، قبل 15 سنة، أنه لا يحتاج الى يوكوزونا أجنبي إثر فوز مصارع من هاواي، ومذ ذاك، طرأ تغيير جذري على رياضة السومو. ومن فضائل فنون الرياضة اتاحتها فرص التجلية للمثابر الدؤوب، نطق بلغة بلد هذه الفنون أم لم ينطق. وانتشار السومو في منغوليا لا ينفك يتعاظم، مثلما يتعاظم اهتمام الجمهور الياباني بها. وفتح الباب بوجه مصارعين أجانب، يعزز العلاقات الودّية بين اليابان وبين مناشئ هؤلاء المصارعين ومساقطهم. إلا أن تطوّراً أخيراً أثار الشكوك في حصول مباريات مدبّرة. فاللجنة اليابانية للسومو رفعت ثلاث دعاوى قضائية على المجلة الأسبوعية،"شوكان جنداي"، والسبب هو كشفها عن شريط يسجل اعتراف مياجينو، رئيس حظيرة هاكوكو، بتدبيره مباراة بين هاكوهو ومواطنه أساشوريو، في أثناء دورة ناغويا، السنة المنصرمة. وعلى المحكمة أن تجلو الحقيقة، وعلى"شوكان جنداي"إثبات صدق خبرها. وعلى لجنة السومو الاضطلاع بمهمات ارتقاء هذه الرياضة. فسلوك بعض المصارعين، ورؤساء الحظائر، يُنذر بمشكلات. وعلى اللجنة ضبطهم، ويبدي أنصار الرياضة ضيقهم بتصرفات بعض المصارعين الأجانب. واشتكى بعضهم من أساشوريو عندما ركل وسادة رماها أحد المتحمّسين الى الحلبة، في ختام لعبة شيّقة. وينبغي مساعدة المصارعين الأجانب، القادمين من ثقافات مختلفة عن ثقافة الرياضة الأم، على فهم تقاليد رياضة السومو القديمة وتقديرها. ومسؤولية سن نظام يتولى تمثيل المصارعين الأجانب تقاليد الرياضة فعلاً، تقع على عاتق مجتمع السومو كله. عن افتتاحية "أساهي شيمبوم" اليابانية، 30/5/2007