المصارع الاكثر سمنة في رياضة السومو اليابانية، كونيشيكي، اعلن اخيراً تقاعده لأن ركبتيه ما عادتا قادرتين على حمل وزنه. وكونيشيكي المولود في هايتي والبالغ من العمر 33 سنة فقط كان معروفاً باسم "قنبلة اللحم" حتى امس قريب. كما كان مثار جدل طوال حياته الرياضية كونه يتكل على وزنه 274 كلغ من دون براعة اخرى في التصدي لمنافسيه. دخل كونيشيكي حلبة السومو عام 1982 وسرعان ما وطد لنفسه مكاناً مرموقاً في رياضة قلما تتقبل الوافدين من خارج اليابان. غير انه اكتسب حب الجمهور، ربما بسبب عاطفيته الواضحة، اذ بكى على الحلبة في اولى مبارياته الرابحة. ويقول كونيشيكي: "حاولت ان احبس دموعي لكنها سبقتني الى عينيّ". ولعل ذلك ما اكسبه ايضاً لقب العملاق الرقيق ثم حوّله الى جاذب للنساء، خصوصاً ممن يعشقن اصحاب الاوزان الثقيلة. وعلى الرغم من انتصاراته المتوالية لم يصل كونيشيكي الى المستوى الاعلى يوكوزونا في التراتبية التقليدية وذلك لان حكام هذه الرياضة اعتبروه قليل التحكم بعواطفه، الامر المشين عندهم، ويدعى في اليابانية هينكاكو، او الرقيق. وبالطبع اتهم كونيشيكي الحكام بالعنصرية، ثم تراجع عن اتهامه واكتسب الجنسية اليابانية، وتزوج عارضة رقيقة القدّ تدعى سوميكا شيودا، وزنها 50 كلغ، وتقول الصحافة هنا انها معرضة "للسحق" في اي وقت من الاوقات.