سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"حزب الله" يطالب ساركوزي بتخفيف "الانحياز" الى واشنطن ... و "حماس" تأمل بابتعاده عن "الهيمنة الاميركية" ... "وطالبان" تدعو الى انسحاب القوات الفرنسية من افغانستان . موسكو تتوقع "تطوراً ديناميكياً" في العلاقات الفرنسية - الأميركية
سارع زعماء العالم الى تهنئة الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي فور اعلان فوزه. وأعلن البيت الابيض ان الرئيس الأميركي جورج بوش اتصل بساركوزي لتهنئته، وهو"يتطلع للعمل مع الرئيس المنتخب لمواصلة تحالفنا المتين". واتصل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير هاتفياً بساركوزي لتهنئته. وفي برلين، هنأت المستشارة الالمانية انغيلا مركل ساركوزي"على انتصاره المقنع"، معربة عن املها في تعزيز المحور الالماني -الفرنسي. وفي مدريد، وجه رئيس الحكومة الاشتراكية خوسيه لويس ثاباتيرو"أخلص التهانئ"الى ساركوزي، معتبراً انه"يجسد اليمين المنفتح والحديث القادر على توحيد رغبات التغيير في بلد يسعى الى استعادة ثقته بنفسه والاستمرار في القطار الأوروبي". وفي بروكسيل، قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو:"انا على ثقة تامة ان ساركوزي الذي تعرفون جميعاً قدرته على الاقناع، سيلعب دوراً محركاً في حل المسألة الدستورية وتعزيز أوروبا السياسية". وأبدى وزير الخارجية الأسترالي الكسندر داونر ارتياحه لانتخاب ساركوزي، معتبراً انه سيكون"رئيساً جيداً"لفرنسا. روسيا في موسكو، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الدوما الروسي قسطنطين كوساتشيف ان انتخاب ساركوزي لن يؤثر سلباً في العلاقات الفرنسية - الروسية. وقال ان"ساركوزي رجل براغماتي جداً ويدرك جيداً انه من المستحيل تسوية المشاكل المهمة إقليمياً وعالمياً من دون روسيا". كما أكد كوساتشيف ان وصول ساركوزي الى السلطة يعني"تطوراً ديناميكياً في العلاقات الفرنسية - الأميركية، وموقفاً أكثر حزماً"لفرنسا في القضايا"المتعلقة بالتكامل الأوروبي". وفي أنقره، اتسم رد فعل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على انتخاب ساركوزي بالفتور، قائلاً إنه يأمل ألا يعيد ساركوزي انتقاداته لطلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. كذلك رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي هنأ ساركوزي، وعبر عن رغبته ببناء"عصر ياباني - فرنسي جديد". وقال رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي ان بلاده تعلق"أهمية كبيرة على علاقتها الممتازة مع فرنسا"، لبنان في لبنان، تمنى الرئيس إميل لحود أن تشهد ولاية ساركوزي"تجدداً وزخماً فاعلين في العلاقات اللبنانية - الفرنسية". كذلك اكد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة على"عمق العلاقات التاريخية"بين البلدين، وجدد إيمانه"بالدور الفرنسي الايجابي إلى جانب لبنان في سعيه إلى أن يبقى منارة للديموقراطية والاعتدال، وكذلك إلى جانب القضايا العادلة في المنطقة". كما أبرق زعيم تيار المستقبل اللبناني النائب سعد الحريري إلى ساركوزي مهنئاً، وعبر عن اعتقاده بأن انتخاب ساركوزي يشكل انتصاراً جديداً للديموقراطية في فرنسا وفي العالم بأسره. وأضاف الحريري أنه على ثقة بأن العلاقات الخاصة التي تربط لبنانوفرنسا ستستمر في التطور على كل المستويات خلال فترة رئاسة ساركوزي. وهنأ"حزب الله"الرئيس الفرنسي الجديد، معرباً في بيان عن أمله بأن يعتمد سياسة"أقل انحيازاً إلى أي فريق لبناني"، و"أكثر توازناً"في المنطقة. سورية ومصر والاردن وبعث الرئيس السوري بشار الأسد برقية تهنئة الى ساركوزي، معرباً عن أمله في أن"تشهد العلاقات بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الفرنسية تطوراً لما فيه خير البلدين والشعبين". وأعرب الأسد في البرقية عن أطيب تمنياته للرئيس الفرنسي الجديد. كذلك هنأ الرئيس المصري حسني مبارك ساركوزي مؤكداً له"مواصلة العلاقة الممتازة بين فرنسا ومصر"، بحسب ما أعلن السفير المصري في فرنسا ناصر كامل. وفي الأردن، هنأ الملك عبدالله الثاني في برقيته الرئيس الفرنسي المنتخب، معرباً عن ثقته الكبيرة بأن"يواصل ساركوزي العمل على ترسيخ مسيرة التقدم والبناء في بلده الصديق الذي كان على الدوام يعمل من اجل ترسيخ السلام والحرية في أرجاء العالم"، فلسطين كذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس هنأ ساركوزي، وأعرب عن أمله بأن يعمل من أجل رفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. وأيدته في ذلك حركة حماس التي أملت أيضاً أن ينتهج"سياسة خارجة عن الهيمنة الأميركية". إسرائيل ورحبت إسرائيل بنتيجة الانتخابات الفرنسية، وهنأ رئيس الوزراء ايهود أولمرت الشعب الفرنسي برئيسه الجديد. وأعرب أولمرت في بيان عن ثقته بأن علاقات إسرائيل مع فرنسا"التي تعتبر إحدى الدول المهمة والمؤثرة في أوروبا والعالم، ستتوطد خلال فترة رئاسة ساركوزي". وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية رئيس حزب الليكود اليميني بنيامين نتنياهو إن"لساركوزي علاقة ايجابية مع إسرائيل وتوجهاً مؤيداً للشعب اليهودي ولكن أولاً وقبل كل شيء سيكون رئيساً لفرنسا". ارتياح في المغرب العربي ...ما عدا ليبيا وسارع الزعماء المغاربيون إلى تهنئة الرئيس الفرنسي المُنتخب نيكولا ساركوزي بفوزه. وساد شعور بالإرتياح عواصم المنطقة كون ساركوزي الذي سبق أن زارها عندما كان يتشغل مهمات وزارية، يعكس الاستمرار ويُبعد"شبح"عودة الخضات التي أبصرتها العلاقات الفرنسية - المغاربية كما كانت الحال في عهد الرئيس الراحل فرانسوا ميتران، الذي تتلمذت على يديه سيغولين رويال. لكن فوز ساركوزي أثار قلقاً في ليبيا بسبب موقفه المتشدد من أزمة الممرضات البلغاريات المعتقلات في قضية حقن دماء ملوثة لأطفال ليبيين في مستشفى بنغازي. وفوجئت الحكومات المغاربية بتخصيص ساركوزي فقرة مهمة من كلمته للبلدان العربية المتوسطية والتي احتلت المرتبة الثالثة بين أولوياته الدولية بعد أميركا والإتحاد الأوروبي. وكشف ساركوزي النقاب عن كون الإيليزيه سيطرح مبادرة لتفعيل الشراكة الأورو - متوسطية المتعثرة بسبب مضاعفات الصراع العربي - الإسرائيلي مُتعهداً وضع هذا الملف بين الملفات الرئيسة في ولايته التي تستمر خمس سنوات". پمع ذلك، يمكن القول إن مشروع ساركوزي هو امتداد لخطة فرنسية كان أعلن عنها رئيس الحكومة المُغادر دومينيك دو فيلبان في 20 آذار مارس الماضي، ورمت إلى تنشيط العلاقات مع المغرب العربي، والتي تضمنت إطلاق مشاريع مشتركة مع شمال أفريقيا في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية، في إطار السعي للمحافظة على موقع فرنسا بصفتها"الشريك التجاري الأول في البلدان المغاربية". وهنأ الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ساركوزي في برقية قال فيها إنه ينتهز هذه الفرصة التي وصفها بالسعيدة"لأعبر لكم عن كامل الاستعداد لأواصل معكم تقاليد الحوار والتشاور التي ميزت على الدوام العلاقات التاريخية التونسية - الفرنسية، وأن أؤكد لكم ما يحدونني من عزم على العمل معكم من أجل تعزيز الصداقة وإثراء التعاون بين بلدينا". كما أعرب الرئيس التونسي عن يقينه بأن السنوات المقبلة"ستمكننا من قطع خطوات جديدة على درب تعزيز الحوار بين ضفتي المتوسط، كي نبني معاً شراكة استراتيجية ومتضامنة تتيح رفع تحديات التنمية والاستقرار والأمن، وتمكننا من الإعداد لمستقبل المنطقة الأورو - متوسطية في كنف الثقة والطمأنينة توطيداً للاستقرار والسلم في العالم". وهنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس ساركوزي وأكد له تطور العلاقات"القديمة"بين المغرب وفرنسا، بحسب مصدر رسمي في الرباط.. وفي الجزائر، دعا الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ساركوزي إلى العمل سوياً لإقامة"شراكة وثيقة واستثنائية"بين البلدين. أفغانستان في غضون ذلك، قال الناطق باسم حركة طالبان يوسف أحمدي:"يجب الا تضحي فرنسا بمصالحها الوطنية من اجل المصالح الاميركية". وطالب بانسحاب القوات الفرنسية من التحالف الذي تقوده اميركا في افغانستان. وأضاف ان"طالبان"مستعدة لتمدد مجدداً مهلتها المحددة للإفراج عن الرهائن.