قتل 13 افغانياً على الأقل في غارة جوية شنتها قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة على مواقع لعناصر حركة"طالبان"في منطقة ماروف بولاية قندهار جنوب المحاذية الحدود مع باكستان. ورفع ذلك عدد القتلى المدنيين في غارات مماثلة هذا الأسبوع الى 70، ما يزيد الضغوط على الرئيس حميد كارزاي الذي حذّر هذا الاسبوع من أن صبر شعبه ينفد بسبب استمرار إراقة الدماء. وقال جنان جولزاي عضو المجلس الإقليمى إن الضحايا جميعهم مدنيون لا نقبل ان يقتلهم أحد". وكشف غلام فاروق، احد سكان المنطقة، ان المدنيين سافروا في ثلاث آليات على الطريق ذاتها التي تسلكها قوات التحالف قرب بلدة سبين بولداك، حين تعرضت قوات التحالف لنيران"طالبان"، قبل ان يستدعي التحالف طائرات حربية لقصف مقاتلي الحركة خلال فرارهم. وفيما أعلن الجنرال الاميركي بيري ويغينز ان الجيش اتخذ كل التدابير للحيلولة دون وقوع اصابات في صفوف المدنيين الأبرياء في عمليتين نفذتا في هيرات، ونفى المعلومات عن سقوط اي مدني، تجمع مئات المحتجين شرق البلاد أمس، وقطعوا فترة قصيرة طريقاً رئيساً، قبل ان تفرقهم الشرطة. وتعهّدت القوات الدولية للمساعدة في ارساء الأمن إيساف والتابعة للحلف الأطلسي ناتو تحسين التنسيق مع السلطات الأفغانية لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين. وقالت الكولونيل ماريا كارل الناطقة باسم"إيساف":"هناك بالطبع مجال لتنسيق اضافي مع الافغان الذي ينتقدون عدم اشراكهم في العمليات العسكرية". واعلنت"إيساف"مقتل ثلاثة جنود في صفوفها وجرح اثنين آخرين، فيما أكدت وزارة الدفاع البريطانية أول من أمس، مقتل أحد جنودها في اشتباك اندلع اثر مهاجمة مجموعة ضمّت بين 8 و10 من مقاتلي الحركة نقطة تفتيش قرب غارمسير بولاية هلمند جنوب باستخدام أسلحة صغيرة وأشارت الوزارة إلى أن استمرار الاشتباك فترة طويلة عند نقطة التفتيش حتّم طلب القوات البريطانية دعماً جوياً من القوات الهولندية التي ألقت قنبلة تزن 225 كيلوغراماً على موقع لمقاتلي الحركة. وأكدت"إيساف"جرح جندي استرالي اضافة الى جنديين افغانيين في تفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش شمال قاعدة عسكرية بإقليم أروزجان جنوب. وقال قائد القوات الجوية الأسترالية مارشال هوستون إن"يقظة دورية الجيش الأسترالي ورد فعلهم على الاعتداء ومعداتهم الواقية قلّلت خطورة الحادث. وأشارت"إيساف"إلى وقوع خسائر بشرية في صفوفها خلال عمليات غير قتالية. وسقط جندي في الجنوب وآخر في الشمال حيث تنتشر وحدات المانية. على صعيد آخر، كشف يوسف احمدي الناطق باسم"طالبان"انه لم يجر ِالاتصال بها في شأن مطالبها الخاصة بالإفراج عن رهينة فرنسي وثلاثة من مرافقيه الافغان، وذلك عشية انتهاء مهلة جديدة. وقال:"لم تقبل الحكومتان الفرنسية والافغانية مطالبنا، ولم تحاولا حتى الاتصال بنا، ما يجعل الوضع غامضاً". واوضح احمدي ان"سياسة طالبان ازاء الرهائن الأجانب واضحة: في حال عدم تلبية مطالبنا سنتصرف وفق السياسة التي طبقناها حتى الآن حيال الأجانب"، علماً ان الحركة اعدمت رهائن افغان كثيرين وآخرين من جنسيات هندية وتركية، اضافة الى مهندس بريطاني عام 2005. تفجير متاجر للموسيقى وفي باكستان، فجّر اسلاميون عشرات متاجر الموسيقى في بيشاور عاصمة اقليم الحدود الشمالية الغربية شمال غرب. وأوضحت الشرطة ان التفجيرات استهدفت ثلاث اسواق في مدينة شارسادا، خلال اقفالها، مشيرين الى تلقي اصحاب المتاجر التي تبيع كاسيتات واقراصاً مضغوطة رسائل تهديد من ناشطين محليين في"طالبان"طالبتهم بالتوقف عن بيع الموسيقى التي يعتبرون انها تتعارض مع الشريعة الاسلامية. وشهدت شارسادا السبت الماضي تفجيراً انتحارياً خلال القاء وزير الداخلية افتاب شرباو كلمة في تجمع ضم نحو 400 شخص، ما اسفر عن مقتل 28 شخصاً وإصابة الوزير بجروح طفيفة. وفي حادث منفصل، انفجرت قنبلة أمام المدخل الرئيسي لمدرسة للفتيات في بلدة غوجارات في الإقليم ذاته، أسفرت عن تدمير البوابة الرئيسية للمدرسة التي تلقى مسؤولوها ايضاً تهديداً بوجوب إغلاقها.