سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سينطلقون بقوارب من قبرص في حملة لايصال مساعدات واثبات ان اسرائيل تحاصر القطاع . متضامنون اجانب سيتوجهون الى ساحل غزة اعراباً عن تضامن عالمي مع الشعب الفلسطيني
كشف ناشط حقوقي النقاب امس عن ان مئات من المتضامنين الاجانب مع الشعب الفلسطيني ينوون الوصول الى شواطئ قطاع غزة بواسطة قوارب على رغم الحظر العسكري الاسرائيلي المفروض على القطاع بحرا وجواً وبراً، وذلك في اطار حملة عالمية تشرف عليه الحركة العالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وقال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان منسق الحملة في قطاع غزة خليل أبو شمالة ل"الحياة"ان المتضامنين الاجانب وجلهم من اوروبا والولايات المتحدة واستراليا وجنوب افريقيا ينوون حمل مساعدات في قواربهم للشعب الفلسطيني عبارة عن مواد تموينية وغذائية وحليب أطفال. واضاف أبو شمالة ان مئات المتضامنين سينطلقون في عشرات القوارب من شواطئ جزيرة قبرص، وصولا الى شواطئ القطاع التي تحاصرها زوارق حربية اسرائيلية، وتمنع اياً كان من الخروج منها او الوصول اليها الا باذن منها. واوضح ان الهدف من الحملة التي ستنفذ في آب اغسطس المقبل تزامناً مع الذكرى السنوية الثانية لما بات يعرف بالانسحاب الاسرائيلي من طرف واحد من القطاع هو ان تثبت للعالم ان اسرائيل لم تنسحب من القطاع ولا تزال تحتله، وتحكم سيطرتها عليه جواً وبراً وبحراً، فضلا عن تقديم المساندة للشعب الفلسطيني المحاصر منذ فوز حركة"حماس"في الانتخابات التشريعية وتشكيلها الحكومة قبل أكثر من عام. وشدد أبو شمالة على ان المتضامنين الاجانب يتوقعون ان تمنعهم اسرائيل، حتى ولو بالقوة من الوصول الى شواطئ القطاع، وهم يدركون حجم الاخطار المحدقة بهذه الحملة من قوات الاحتلال، الا انهم مستعدون لدفع الثمن لاثبات ان اسرائيل تمارس ابشع انواع القهر والظلم ضد الشعب الفلسطيني. وقال ان الحملة ستثبت للعالم ان اسرائيل تخدع الرأي العام العالمي عندما تدعي انها انسحبت من القطاع وانه لم يعد لها وجود فيه. واضاف ان منظمات المجتمع المدني العالمية التي تشارك في الحركة العالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمنظمات الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان لم يعد في وسعها الانتظار اكثر في تجاهل دولي لعمليات تدمير الارض والانسان الفلسطيني في القطاع على الصعد كافة، وفي ظل حصار مالي واقتصادي ادى الى افقار الفلسطينيين وتجويعهم وازدياد معدلات البطالة في صفوفهم. ولفت ابو شمالة الى ان الحركة العالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وجهت دعوات الى عدد من منظمات حقوق الانسان الدولية والعربية للمشاركة في هذه الحملة الضخمة.