كشفت مصادر عراقية مطلعة عن مساع يبذلها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لاحتواء تحركات رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي، فيما اكد مقربون من المالكي ضلوع علاوي فيما سموه"التآمر على الحكومة"، الأمر الذي نفته"القائمة العراقية"بزعامة علاوي، مشيرة الى ان علاوي الذي سيلتقي قريباً المالكي، سيطرح مشروعاً جديداً بديلاً عن المجلس السياسي للأمن الوطني. وأكد النائب حيدر العبادي القيادي في"حزب الدعوة"وأحد المقربين من المالكي ل"الحياة""ان"القضية الجوهرية تتمثل في اننا لا نريد ان تصطبغ الدولة العراقية بلون سياسي واحد، ما يعني السماح للألوان السياسية الاخرى بأن تكون ممثلة في الدولة". واوضح ان"علاوي يطرح نفسه ممثلاً للخط العلماني، ونرى ان هذا الخط يجب ان يكون موجوداً في الحكومة". وأضاف"واذا رغب علاوي بلعب اي دور سياسي فان المجال مفتوح له، ودوره مضمون ومحسوم باعتباره كان جزءاً من المعارضة العراقية ثم اصبح جزءاً من العملية السياسية لاحقاً فضلاً عن أنه صاحب تمثيل في البرلمان العراقي". وأضاف العبادي ان"المالكي ابدى استعداده للسماح لعلاوي بلعب الدور السياسي الذي يختاره شرط التزامه بالأسس التي تقوم عليها العملية السياسية"، وشدد على ان هذا يعني"عدم الاستعانة بالدول الخارجية ضد العملية السياسية، وتغيير سلوكه علاوي الحالي". وزاد ان"المشكلة حالياً لا تكمن لدى الحكومة العراقية وانما في الاشخاص الذين يسعون الى فرض حل من الخارج على العملية السياسية في الداخل". ولفت الى ان علاوي ممثل في البرلمان والمجلس السياسي للأمن الوطني، ولديه علاقات جيدة مع عدد من الدول ويمكن ان يلعب دوراً مهماً، مشيراً الى ان رئيس الوزراء العراقي يعي تماماً ان اي حكومة وطنية لا يمكن ان ترضى بهدر مثل هذه الكفاءات. الى ذلك، قال عضو في"الائتلاف العراقي الموحد"، اشترط عدم ذكر اسمه، ل"الحياة"ان"عدداً من اعضاء القائمة العراقية اطلعوا رئيس الوزراء العراقي على تفاصيل عملية كان علاوي يسعى لتنفيذها"ضد الحكومة، مضيفاً ان"عملية تآمر حقيقية قادها علاوي بمعاونة عدد من دول الجوار لاسقاط حكومة المالكي". ونفى النائب عزت الشابندر عضو"القائمة العراقية"الاتهامات الموجهة الى علاوي، ووصفها بأنها"سخيفة لا تستحق التعليق عليها"، وقال ل"الحياة"ان"زمن المؤامرات والانقلابات العسكرية في العراق ولّى لغياب ادواتها"، موضحاً ان ما يقال"هو افتراض لا يصل الى مستوى الحقيقية"لافتاً الى ان وفداً ضمه وعدنان الباجه جي التقى المالكي في بغداد نهاية الاسبوع الماضي، اكد خلاله اعضاء الوفد لرئيس الوزراء ان حركة القائمة العراقية في الوسطين الاقليمي والدولي هدفها دعم الاتجاه السليم الذي انتهجه المالكي اخيراً ودعم الحكومة في اعقاب التوجهات الوطنية التي ابداها والتي تجاوزت السقطات التي ارتكبتها كتلته المالكي البرلمانية". واضاف الشابندر"عرضنا على المالكي استعداد علاوي للعب دور مهم في الحياة السياسية وانه سيكون جزءا مهماً من عملية المصالحة"، واكد ان"علاوي، الذي سيلتقي المالكي قريباً، سيطرح مشروعاً بديلا للمجلس السياسي للأمن الوطني يمنح جميع الاطرف فرصة حقيقية للمشاركة في صنع القرار"، رافضا الكشف عن تفاصيل هذا المشروع.