شكك وزير الامن الداخلي الاسرائيلي آفي ديختر امس في فاعلية عمليات "التصفية المحددة" ضد قادة المجموعات الفلسطينية لوقف اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل من قطاع غزة. وقال ديختر الذي شغل منصب رئيس جهاز الامن الداخلي شين بيت وهو حاليا عضو في الحكومة الامنية المصغرة، ان"عمليات التصفية المحددة الفعالة في بعض الحالات الارهابية، تطرح اشكالية كبيرة في حال اطلاق الصواريخ لانها تؤدي الى اطلاق المزيد من هذه الصواريخ على سديروت والبلدات المجاورة لقطاع غزة". واضاف ديختر:"علينا التفكير في عمليات اخرى مثل السيطرة على بعض المناطق في قطاع غزة من دون دخولها بالضرورة". وكان ديختر يتحدث للاذاعة الاسرائيلية العامة من مدينة سديروت جنوب التي تستهدفها باستمرار صواريخ يتم اطلاقها من شمال قطاع غزة. وحاول الجيش الاسرائيلي في الماضي السيطرة على بعض مناطق قطاع غزة التي تطلق صواريخ منها. وفي تصريحات لصحف اجنبية على وقع سقوط دفعة جديدة من الصواريخ على سديروت لم تسفر عن اصابات، قال ديختر ان اسرائيل"تملك خيارات عدة من العمليات الممكن تنفيذها من دون ان تضطر الى اعادة احتلال قطاع غزة". واضاف:"ليس لدينا اي نية للعودة الى تلك المنطقة. ليس هناك ذهب ولا نفط فكل ما هناك هو المشاكل". وقال ديختر:"غزة ليست ارضاً مقدسة، علينا تقويم مخاطر وفوائد عملية برية محتملة قبل الشروع بها". وفي هذه الموجة من اعمال العنف، نقل ديختر مكتبه الى سديروت. ورفض الوزير الاسرائيلي من جهة اخرى اي امكانية لاعلان وقف اطلاق نار يشمل قطاع غزة والضفة الغربية. وقال ان خطوة من هذا النوع ستكون"انتحارية لانها ستسمح لحماس باعادة بناء بنيتها التحتية"العسكرية في هذه المنطقة. وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد المجموعات الفلسطينية المسلحة من انها لن تحظى بأي حصانة، في تهديد مباشر لقياداتها. ومنذ السادس عشر من الجاري، ردت اسرائيل على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة بشن ستين غارة جوية على القطاع استهدفت على وجه الخصوص حركة"حماس". واسفرت هذه الغارات عن مقتل 46 فلسطينيا بينهم اكثر من عشرة مدنيين. وفي الجانب الاسرائيلي، قتل مدنيان في سديروت جراء سقوط صواريخ انطلاقا من غزة. وسقطت في اسرائيل امس ستة صواريخ اطلقت من قطاع غزة انفجر اثنان منها في سديروت اثناء قيام وزير الدفاع عمير بيريتس المقيم في المدينة بالادلاء بصوته في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب العمل. وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة"حماس"عملية اطلاق الصواريخ. جرح فلسطينيين الى ذلك، قال مسؤولون في حركة"حماس"ومسعفون ان القوات الاسرائيلية أطلقت النار على مسلحين اثنين من"حماس"وأصابتهما بجروح خطيرة امس في جولة جديدة من اعمال العنف نجمت عن اطلاق قذائف هاون على اسرائيل من قطاع غزة. وجاءت هذه المواجهة عقب سلسلة من الغارات الجوية التي شنتها اسرائيل خلال الليل ضد مواقع ل"حماس". وقالت حماس ان جنودا وجهوا نيران المدفعية ضد مسلحين اطلقا قذائف هاون في اتجاه اسرائيل في جنوبغزة قبل الفجر. وصرح مسعفون بأن الجريحين كليهما نقلا الى المستشفى حيث اعلن ان حالتهما خطيرة. ولم يكن لدى الجيش الاسرائيلي تعليق فوري. وكان الطيران الاسرائيلي شن ليل الاحد - الاثنين غارة على موقع لحركة"حماس"في قطاع غزة بعد ساعات على مقتل اسرائيلي بصاروخ أُطلق من القطاع، حسب ما اعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي. وقال الناطق ان الغارة استهدفت موقعا لحركة"حماس"في مخيم اللاجئين في جباليا بشرق قطاع غزة ولكنه لم يستطع ان يؤكد ما اذا كانت الغارة أوقعت ضحايا.