توجه مناهضو قمة الدول الثماني الذين يعتزمون التظاهر في مدينة روستوك الألمانية ضد القمة المقرر عقدها مطلع شهر حزيران يونيو المقبل في منتجع هايليغندام الألماني، إلى مفوض حماية البيانات الشخصية في ولاية ميكلينبورغ- فوربومرن ولجنة الالتماسات في برلمان الولاية، بطلب للتدخل وحمايتهم"ملاحقة"الشرطة لهم. وأفاد منظمو التظاهرات في روستوك بأن الشرطة تضع مقرهم ومركزهم الإعلامي تحت المراقبة في شكل واضح، إضافة إلى تعقبها سيارات الناشطين. وأوضح المنظمون أن العاملين في المعسكرات التابعة لهم في قريتي ريدليش وفايشمان يتعرضون للتفتيش أكثر من مرة يومياً من دون إبداء أسباب ذلك. وأشار المنظمون الى أنهم اجتمعوا مع مفوض حماية البيانات الشخصية في ولاية ميكلينبورغ-فوربومرن الألمانية، كارستن نويمان، لمناقشة الأمر. يذكر أن محكمة شفيرين أقرت الجمعة حق المتظاهرين في التجمهر احتجاجاً على قمة الثماني، ولكنها حددت مكان التظاهر بما لا يقل عن مئتي متر من السور الأمني حول مقر عقد القمة. ووصفت الجماعات المناهضة للعولمة توسيع تحقيقات الشرطة في الهجمات بالقنابل الحارقة في هامبورغ وبرلين بأنه مبالغ فيه. واكدت الشرطة أنها راقبت البريد كجزء من التحقيقات، مشيرة إلى حالات"معزولة"من الفحوص في أحد مراكز فرز البريد. في غضون ذلك، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل مناهضي العولمة إلى التخلي عن العنف أثناء التظاهر. وقالت:"أرجو من جميع من يتظاهرون من أجل عولمة إنسانية أن يساهموا في أن تسير التظاهرات سلمياًً وأن يتجنبوا العنف". ورحبت مركل بمشاركة الكثيرين في أنشطة واحتجاجات تبين تأييدهم لعولمة عادلة وإنسانية"ولكن هناك شيئاً واضحاً ألا و هو أن العنف ليس وسيلة لتحقيق الأهداف السياسية. لذا فعلينا أن نتأكد من عدم اللجوء الى العنف". جاء ذلك في حين أبدى وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شويبل تعاطفه مع التظاهرات. وقال شويبل لصحيفة"بيلد أم زونتاج":"إذا أراد الناس أن يلفتوا الأنظار إلى أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو في ما يخص أفريقيا أو السياسة المتعلقة بالمناخ، فلا يسعني إلا أن أرحب بذلك". وأضاف: "أنا نفسي منشغل بهذه القضايا. انقسام العالم والظلم يزيدان مع العولمة. على الشطر الغني الذي يستفيد من العولمة أن يعتني بالمظلومين".