جنيف - رويترز - استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع الليلة الماضية لتفريق متظاهرين في جنيف يسعون الى تعطيل قمة تجارية للالتزام بالتجارة الحرّة. ولجأت الشرطة الى استخدام الغازات المسيلة للدموع بعدما رشقت جماعات المتظاهرين التي جابت وسط المدينة قوات الامن بالحجارة وحطمت نوافذ متاجر ومطاعم في اعمال عنف نادرة الوقوع في هذه المدينة الهادئة التي تعد مركزاً مصرفياً عالمياً. واعلن اريك غرانديان المتحدث باسم الشرطة ان احد المتظاهرين ورجل شرطة اصيبا واعتقل اكثر من مئة شخص. وقال شهود ان عشرات من المتظاهرين انتابتهم نوبة هياج في اعقاب تظاهرة سلمية جرت في وقت سابق احتجاجا على تأثيرات العولمة على فرص العمل، فيما تستضيف منظمة التجارة العالمية القمة هذا الاسبوع. وتوعدت جماعات مختلفة من مناهضي التجارة الحرة بعرقلة القمة ولكنها نأت بنفسها عن اعمال العنف. ودعمت حجج المعارضين وتصريحات رئيس جنوب افريقيا نيلسون مانديلا والرئيس الكوبي فيديل كاسترو اللذين قالا ان الدول الغنية هي التي وضعت جدول الاعمال في حين يزداد فقر الدول النامية. وتتناقض تصريحاتهما المتشائمة مع نبرة التفاؤل في تصريحات زعماء الدول الغنية مثل الرئيس الاميركي بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير اللذين تغنيا بمزايا التجارة الحرة خلال القمة.