تأهل فريق الوحدة لملاقاة الاتحاد في نصف نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين إثر تغلبه على ضيفه الشباب بهدفين لهدف، سجل للوحدة طلال الخيبري 76، والسنغالي إنداي 78، وسجل للشباب ناجي مجرشي 48. لم تخالف الجماهير المكاوية التوقعات وكانت حاضرة منذ الساعات الباكرة وملأت جنبات استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، الذي يتسع لپ35 ألف متفرج وكانت السمة الأبرز في اللقاء، كما اضطرت أعداد كبيرة من الجماهير للعودة إلى متابعة المباراة عبر شاشات التلفزيون بسبب عدم وجود مقاعد كافية. الفريق الوحداوي سعى منذ صافرة البداية للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، وأوعز مدربه الألماني بوكير لكل عناصر الوسط للتقدم لمساندة ثنائي المقدمة ناصر الشمراني وعلاء كويكبي، ما أكسب"الفرسان"أفضلية الدقائق الأولى، ولاحت فرص متتالية عدة أفقدت دفاع الضيوف التوازن، وكتبت الخطورة الأولى من قدم الشمراني الذي جندل أكثر من مدافع قبل أن يصوب الكرة التي ارتطمت بالقائم الأيسر، هذه الفرصة أشعلت مدرجات استاد الشرائع وألهبت كفوف الجماهير الوحداوية المتعطشة للعودة إلى سماء البطولات بعد غيبة طويلة تجاوزت الپ40 عاماً، وفي المقابل أصاب الذهول مدرب الشباب البرتغالي جوزيه موريس جراء ارتباك خطوط فريقه واقترب من خط التماس في محاولة لتوجيه لاعبيه ونجح في ادخال فريقه إلى أجواء المباراة وبدأت عناصر الشباب في الاستحواذ على الكرة وكاد يسجل ناجي مجرشي مع أولى الطلعات الهجومية إثر تجاوزه آخر المدافعين أسامة هوساوي، وسدد كرة قوية تجاوزت العارضة، قبل أن يرتكب حارس الوحدة عساف القرني خطأ فادحاً بلمسه الكرة خارج المنطقة، واكتفى الحكم النمساوي بإنذاره ببطاقة صفراء على رغم مطالبات الشبابيين بمنحه بطاقة حمراء، ووسط العنفوان الشبابي ورغبتهم الجادة في الوصول إلى الشباك الحمراء يرتكب محمد خوجة هفوة كبيرة عندما سقطت الكرة من يديه أمام ناصر الشمراني ورفض الأخير الهدية وركل الكرة برعونة بعيداً عن المرمى الخالي. ومع بداية الشوط الثاني، أشعل ناجي مجرشي أحداث المباراة، عندما فاجأ الوحداويين بهدف التقدم عند الدقيقة 48، وكاد يكرر زيارته مرة أخرى بعد دقائق عدة، إلا أن حمادجي تدخل في الوقت المناسب، ما منح الضيوف أحقية السيطرة الميدانية، وأدرك مدرب الوحدة بوكير صعوبة موقف فريقه وسارع إلى الاستعانة بالمهاجم المصاب عيسى المحياني والمدافع سليمان أميدو في خطوة لتغيير الشكل الفني للفريق الأحمر، وكاد يصل المحياني إلى مبتغى مدربه من كرة ثابتة أبعدها بصعوبة بالغة محمد خوجة، ويعود أصحاب الضيافة إلى السيطرة الميدانية مجدداً بفضل التحرك الإيجابي لرباعي الوسط، ما أجبر الشبابيين على الاعتماد على الهجمات المعاكسة، التي لم تحمل الخطورة الكافية في ظل تراجع أداء الغاني أترام قبل أن يستعين جوزيه موريس بالمهاجم وليد الجيزاني بدلاً من أترام في محاولة للاستفادة من اندفاع لاعبي الوحدة إلى الخطوط الامامية، ومع مرور الدقائق يشتد الصراع بين الطرفين في ظل الرفض الوحداوي للخسارة والتمسك الشبابي بالتقدم، ما زاد من ايقاع الأداء ورفع من درجة الحماسة والقتالية لدى اللاعبين، كما أن المدربين بدآ في الزج بكل الأوراق الرابحة، وأجرى بوكير التغيير الأخير بإشراك طلال الخيبري، وأشرك موريس فيصل السلطان، وكاد حمادجي يحرز هدف التعادل من تسديدة عنيفة تصدى لها ببراعة خوجة قبل أن ينقذ عبدالله الأسطا المرمى الأبيض من رأسية علاء كويكبي من على خط المرمى 74، إلا أن المخضرم طلال الخيبري كان له رأي آخر، إذ لامس شباك الشباب بهدف أعاد المباراة إلى نقطة البداية 76، وقبل أن يفيق الدفاع الشبابي من هدف الخيبري يفاجئهم السنغالي أنداي بهدف آخر 78 يتحمل خوجة كامل مسؤوليته.