انتقلت السيولة الساخنة في الإمارات أمس من سوق أبو ظبي إلى سوق دبي المالي مع استعادة سهم "إعمار" العقارية دوره القيادي في السوق بفضل تقارير تؤكد ان هذا السهم يكون اكثر جاذبية في الفترات المقبلة وهو الحال الذي ينطبق على أسهم الشركات العقارية الأخرى في أبو ظبي، إضافة إلى التأكيد ان سوق الرهن العقاري ستبقى قوية ومتوازنة للسنوات الخمس المقبلة على الأقل وهو ما ساهم في ارتفاع أسعار أسهم شركتي التمويل العقاري في الإمارات"أملاك"وپ"تمويل". وساهم في ارتفاع سعر سهم"إعمار"إعلان الشركة عن إطلاق أربعة مشاريع جديدة في الجزائر بتكلفة إجمالية تصل إلى 20 بليون دولار. وتشمل مشروعاً متعدد الاستخدامات في مدينة سيدي عبدالله، ومنتجعاً في مركز الكولونيل عباس السياحي ومشروع الواجهة البحرية الجديدة في خليج العاصمة الجزائر ومشروع المدينة الطبية الحديثة في منطقة سطاوالي. وجاء سهم"إعمار"في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول 460 مليون درهم موزعة على 41.83 مليون سهم من خلال 1692 صفقة وأقفل سعر آخر صفقة أمس عند 11.05 درهم مرتفعاً من 10.75 درهم. واحتل سهم"الدار العقارية"المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 450 مليون درهم موزعة على 52.60 مليون سهم من خلال 1176 صفقة. وساهم هذا التحول في سهم"إعمار"في انتقال السيولة الساخنة من سوق أبو ظبي إلى سوق دبي التي بلغت فيها التداولات أمس 1.782 بليون درهم مقابل 683.5 مليون درهم في أبو ظبي وسجل أخيراً اكبر رقم في قمة التداولات في تاريخه فبلغ 1.5 بليون درهم. وارتفعت أسعار أسهم شركات التمويل العقاري بسبب التقارير التي تتحدث عن المستقبل الذي ينتظرها والأسعار العادلة لها والتي تزيد عن أسعارها الحالية، وإضافة إلى شركة"أملاك"كانت أول شركة في أسواق الإمارات تفصح عن نتائج عملياتها في الربع الثالث من عام 2007. وفي شكل عام ارتفع مؤشر سوق الإمارات عام 2007 بنسبة 0.69 في المئة ليغلق على مستوى 4575.35 نقطة وقد تم تداول ما يقارب 750 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.47 بليون درهم من خلال 14303 صفقة. وسجل مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعاً بنسبة 1.16 في المئة تلاه مؤشر قطاع التأمين ارتفاعاً بنسبة 0.43 في المئة تلاه مؤشر قطاع المصارف ارتفاعاً بنسبة 0.27 في المئة تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضاً بنسبة 0.07 في المئة.