أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس تمسكه بمشروع الاتحاد المتوسطي. وقال في رسالة جوابية وجهها إلى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إنه عازم على منح"اهتمام خاص للعلاقات المتميزة بين تونس وفرنسا والقائمة على روابط عريقة وصداقة عميقة بين شعبينا". وزاد في الرسالة التي بثت نصها وكالة الأنباء الرسمية التونسية:"سأحرص على أن يكون الحوار والشراكة بين بلدينا في مستوى ما يحدوني وإياكم من طموح من أجل المستقبل". وعبّر عن الأمل في أن"يتطور تعاوننا في الميادين ذات الاهتمام المشترك كافة"، من دون إعطاء ايضاحات. كذلك أبدى ساركوزي أمله في"بناء اتحاد متوسطي مع البلدان المعنية حتى نرفع سوياً وبنجاح التحديات المشتركة"، مُعاوداً طرح المشروع الذي عرضه على البلدان المتوسطية في الكلمة التي ألقاها في أعقاب فوزه على غريمته سيغولين روايال. يُذكر أن غالبية البلدان المغاربية أظهرت ميلاً خفياً لساركوزي على حساب مرشحة الحزب الإشتراكي. وكان بن علي وجه رسالة تهنئة إلى ساركوزي بمناسبة توليه مهماته في 16 ايار مايو. وأعرب في رسالة سابقة في السادس من ايار، عشية انتخاب ساركوزي، عن"اقتناعه"بأن البلدين سيتمكنان"معاً من بناء شراكة استراتيجية متينة"في المتوسط. وعلى صعيد اخر رويترز ذكرت مصادر رسمية أمس الأربعاء أن وفداً عسكرياً أميركياً يزور تونس الحليف الوثيق لواشنطن للبحث في تكثيف التعاون العسكري بينهما، بهدف مكافحة الإرهاب الذي زادت وتيرته بشكل ملحوظ في شمال افريقيا. وتأتي زيارة الوفد الأميركي الذي ترأسه تيريزا ويلان مساعدة وزير الدفاع للشؤون الأفريقية في إطار الدورة الثانية والعشرين للجنة العسكرية المشتركة. وقال وزير الدفاع التونسي كمال مرجان ان هذا اللقاء يندرج في إطار علاقات الصداقة بين البلدين ويترجم الارادة المشتركة لتنمية التعاون الثنائي. وتزامن هذا الاجتماع العسكري مع تزايد الخطر الذي باتت تشكله جماعة"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"بعدما أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات في الجزائر الشهر الماضي. وتسعى الولاياتالمتحدة الى ضرب طوق حول الجماعات المسلحة في افريقيا. وأشادت ويلان بدور تونس في ارساء الامن والاستقرار والسلم وفي مجال مكافحة الإرهاب.