أكد الأزهر حاج عيسى نجم وفاق سطيفالجزائري صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن احتمال التحاقه بنادي لانس من دوري الدرجة الأولى الفرنسية، فيما وصل الفريق المنتشي بالتتويج العربي إلى سطيف ليجد بانتظاره الآلاف من المشجعين. وقال حاج عيسى المنتشي بلقب أفضل لاعب في دوري أبطال العرب في تصريح خاص لپ"الحياة"إن رئيس النادي عبدالحكيم سرار أبلغه قبل أيام عن عرض وصل إليه من نادي لانس. مكتفياً بالقول إن الاتصالات تتم على مستوى رئيسي الناديين. ولم يخف حاج عيسى 23 سنة رغبته في خوض تجربة احترافية بالخارج خصوصاً في أوربا، لكنه أكد أن ذلك لن يكون إلا بتحقيق بعض الشروط رفض الكشف عنها. وتابع يقول:"بالفعل تلقيت عرضاً رسمياً وجاداً من نادي لانس الفرنسي، بيد أن ما يهمني اليوم هو إنهاء الموسم مع الفريق بالتتويج بلقب الدوري وبعدها سيكون لنا حديث آخر حول العرض ومستقبلي الكروي". وألمح أفضل لاعب عربي إلى أن الموسم الحالي سيكون الأخير له في الدوري الجزائري. ومنذ تألقه مع فريقه بات حاج عيسى اللاعب الأكثر شهرة في الدوري الجزائري والأكثر طلباً من الفرق العربية والأوروبية، وكانت أندية السد القطري والنصر وإتحاد جدة السعوديين أكثر طلباً لخدماته بعد أن أبدت استعداداً لتقديم عروض مالية تسيل اللعاب. وكان رئيس النادي عبدالحكيم سرار أكد في تصريح سابق لپ"الحياة"أن الموسم الحالي سيكون الأخير لنجمه في الفريق، في حال توصله إلى عرض مالي يليق بقيمته. وبينما أصر على أنه يفضل تسريحه لفريق أوروبي لتطوير أدائه، ألمح رئيس سطيف إلى إمكان السماح للاعبه بالانتقال إلى أحد الأندية الخليجية في حال لم يتجاوب العرض المالي الأوروبي والقيمة الحقيقية للاعبه، وقد يكون السد القطري الذي كان أكثر الفرق إلحاحاً على انتدابه. إلى ذلك، وصل في ساعة متأخرة من مساء أمس وفاق سطيف المنتشي بالكأس العربية إلى مدينة سطيف, 300 كلم شرق الجزائر العاصمة, وحظي باستقبال جماهيري ورسمي أسطوري. وبمجرد أن نزل اللاعبون في مطار مدينة عين أرنات المجاورة تدفق المئات من المشجعين إلى بهو المطار لتقبيل اللاعبين وتحيتهم، وأخذ صور تذكارية معهم قبل أن تقلهم، وأعضاء الجهازين الفني والإداري، حافلة مكشوفة جالت بهم عبر شوارع وأحياء المدينة قبل أن يستقروا قرب تمثال عين الفوارة أحد رموز المدينة، وقاموا بتحية الجماهير والمشجعين. ووصف قائد الفريق المهاجم يسعد بورحلي التتويج العربي بأنه"الأغلى في حياته"وقال إن ّمسيرته الرياضية ميزتها عديد من الألقاب التي نالها مع أندية قسنطينة واتحاد الجزائر لكن يبقى التتويج العربي مع الوفاق الأفضل والأغلى في حياته. وألمح إلى احتمال اعتزال اللعبة بعد نهاية الموسم بعد أن بلغ من العمر 33 سنة. واستمرت نشوة الاحتفالات، فتوجه الفريق إلى استاد الثامن مايو، حيث كانت الآلاف من الجماهير منذ ساعات الصباح في انتظار الفريق، حيث جرى اللاعبون ومعهم الكأس العربية دورة شرفية بالملعب، وبادلوا الجماهير التحاية. وفي المساء أقام والي الولاية احتفالاً رسمياً بتنظيم مأدبة عشاء على شرف الفريق، حيث قدم تهانيه للاعبين باسم الدولة الجزائرية، معتبراً تألق الفريق تشريف للكرة الجزائرية وإسعاد للشعب الجزائري. وكان رئيس النادي عبدالحكيم سرار والمشرف العام للفريق وليد صادي فاجآ الجميع عندما قررا الاحتفاظ بالكأس والعودة بها إلى الجزائر على متن الخطوط التونسية، فيما عاد اللاعبون على متن الخطوط الجزائرية. إلى ذلك ذكرت مصادر قريبة من فريق سطيف لپ"الحياة"أن عدداً من أعضائه لم يحصلوا على الميداليات، بعد أن تم اكتشاف فقدانها قبل ساعات من توزيعها على مستحقيها. ورجحت المصادر أن تكون الميداليات تعرضت للسرقة.