سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عودة 500 من افراد الأمن الى قطاع غزة بعد اتمام دورات تدريبية في مصر . مقتل 10 فلسطينيين في غزة بينهم 8 من حرس الرئاسة في هجوم ل "حماس" وقيادة الأمن تتهم الحركة بمحاولة الانقلاب على الأجهزة الشرعية
قتل امس 10 فلسطينيين جراء اقتتال داخلي وسقط فلسطينيون اخر برصاص الجيش الاسرائيلي. وقالت مصادر امنية وطبية فلسطينية امس ان مسلحين من حركة المقاومة الاسلامية حماس قتلوا ثمانية على الاقل من افراد حرس الرئاسة التابع للرئيس محمود عباس امس وجرحوا نحو عشرة آخرين، بينما يهدد الاقتتال الداخلي بين الفصائل الفلسطينية بالانزلاق الى حرب أهلية شاملة. وقال مصدر طبي:"وصل الى مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح ثمانية شهداء اثر اصابتهم بالرصاص والقذائف". واندلعت المعركة التي وقعت في قاعدة لتدريب حرس الرئاسة بالقرب من معبر المنطار رغم تعهدات الفصائل المتقاتلة بسحب المسلحين من الشوارع. وقال العقيد علي القيسي وهو ناطق باسم حرس الرئاسة في نداء لطلب المساعدة بالتلفزيون الفلسطيني ان عناصر من"كتائب القسام"والقوة التنفيذية يهاجمون المقر والمعبر بقذائف صاروخية وقذائف هاون. واضاف انه يحذر من مذبحة يرتكبها مسلحو"حماس". وقال مسؤولو امن ان الثمانية الاعضاء في قوة الرئاسة الذين كانوا في طريقهم الى قاعدة التدريب لمساعدة زملائهم تعرضوا لكمين وان مسلحي"حماس"قتلوهم بالقرب من معبر المنطار. وأكدت قيادة الامن الوطني الفلسطيني في بيان ان"كتائب القسام لم يتوقفوا عن اطلاق النار باتجاه مقرات الاجهزة الامنية الرسمية والشرعية". ورأت قيادة الامن في هذا الهجوم"مؤشرا خطيرا يدلل على وجود نية للانقلاب على الاجهزة الشرعية والرسمية للسلطة الفلسطينية". واوضح البيان ان"عمليات استهداف المقرات الامنية من قبل كتائب القسام وعناصر حركة حماس تصاعدت منذ ساعات صباح اليوم الثلثاء حيث قام مسلحو القسام باطلاق النيران وقذائف الهاون على مقر الكتيبة الرابعة لقوات الامن الوطني قرب معبر المنطار". وتابع:"بموازاة قصف حماس للامن الوطني، تتعرض مواقع الكتيبة الرابعة للامن الوطني لقصف مشترك من كتائب القسام وجيش الاحتلال"الاسرائيلي. واضاف البيان"ان كتائب القسام وعناصر حركة حماس يستخدمون اسلحة من العيار الثقيل لقصف المقرات الامنية الرسمية في تطور خطير ومحاولة الانقلاب على السلطة". وفي وقت لاحق قتل ضابط أمن من فتح في مدينة غزة وأفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية ان فلسطينياً مدنياً مجهول الهوية قتل بالرصاص اثناء مروره في شارع قريب من محيط مقر الرئاسة الفلسطينية حيث وقعت مواجهات مسلحة بعد ظهر امس. وأفاد شهود عيان ان مئات المسلحين من الأمن الوطني الفلسطيني ينتشرون في شوارع غزة حيث يسيطرون على بعض الاحياء فيما عناصر من حركة"حماس"تسيطر على احياء اخرى حيث يسمع دوي تبادل اطلاق النار من حين لآخر. وأغلقت جميع المحال التجارية ابوابها وشلت الحركة في مدينة غزة والتزم السكان منازلهم التى تتعرض ايضا لإطلاق نار عشوائي، كما افاد سكان. وقتلت القوات الاسرائيلية المرابطة على الحدود بين اسرائيل وغزة فلسطينيا قالت انه شوهد وهو يقترب من السياج الحدودي. عودة مئات من افراد الأمن وعاد مئات من افراد الامن الفلسطيني الذين انهوا دورات تدريبية في مصر عادوا امس عبر معبر رفح الحدودي الى قطاع غزة. وقال مصدر امني فلسطيني ان"خمسمئة من عناصر الامن التابع لقوات امن الرئاسة عادوا الاثنين والثلثاء عبر معبر رفح الى غزة بعدما انهوا دورة تدريبية عسكرية في مصر". واوضح مسؤول امني طلب عدم ذكر اسمه ان"مئات من افراد الاجهزة الامنية يتلقون في الخارج وباستمرار دورات تدريبية لتطوير قدراتهم العسكرية والامنية لبضعة اشهر ثم يعودون الى غزة لمواصلة مهماتهم الامنية لحماية الوطن والمواطن وتطبيق القانون". وأكد المسؤول نفسه ان"لا علاقة للأحداث الداخلية بعودة هؤلاء العناصر الامنية او التدريبات التي يتلقونها باستمرار فهذا امر طبيعي". وخصصت الولاياتالمتحدة ملايين الدولارات لتقديم تدريب ومعدات غير قاتلة لحرس الرئاسة الذي يتألف من افراد من حركة"فتح"التي يتزعمها عباس وينظر اليها على نطاق واسع على انها قوة معادلة للمجموعات المسلحة التابعة ل"حماس". وشكلت حركة"حماس"مع حركة"فتح"حكومة وحدة وطنية قبل شهرين في اتفاق بوساطة سعودية. واتهمت"حماس"حركة"فتح"بالمسؤولة عن احدث اراقة دماء لانها قتلت احد زعماء الجناح المسلح للحركة الاسلامية في الليلة الماضية، وقتل 18على الاقل في جولة جديدة من الاشتباكات التي تفجرت يوم الجمعة. ووجه كل من الرئيس عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية كلمة الى الشعب الفلسطيني امس لمناسبة الذكرى ال 59 لنكبة حرب 1948. وقالت ام محمد 56 عاما وهي من سكان غزة:"اليوم نشهد نكبة جديدة. ليس هناك مأساة اسوأ من الاقتتال الداخلي". ودعا عباس في خطاب أذاعه التلفزيون الفلسطيني الى الحفاظ على التهدئة وقال:"من خلال تطبيق الخطة الامنية من دون تردد او تأخير لوأد الفتنة واستبعاد شبح الاقتتال الداخلي.. نحافظ على التهدئة بشكل تام ونستأنف مسيرة الاصلاح والتنمية الاقتصادية في سبيل التغلب على الفقر وحالة الانهيار الاجتماعي وهجرة الكفاءات ورؤوس الاموال التي تزايدت بشكل خطير". ويسيطر على غزة مسلحون ملثمون. والسكان الذين غامروا بمغادرة منازلهم اندفعوا كالسهام في الشوارع وسط دوي زخات الرصاص من الاسلحة الآلية. وتعرضت وزارة الداخلية في غزة ومواقع القوة التفيذية التابعة ل"حماس"لاطلاق نار من مسلحين مزودين بأسلحة آلية وقذائف صاروخية. وألقت"حماس"باللوم على حركة فتح في احدث هجوم. واستقال وزير الداخلية هاني القواسمي الاثنين وهو يعبر عن استيائه بشأن الفوضى. وهو اكاديمي اختارته"حماس"ليتولى السيطرة على الاجهزة الامنية في محاولة لإنهاء الفوضى المتزايدة التي أحيت المخاوف من اندلاع حرب أهلية.