قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لدى وصولها إلى موسكو أمس، إنها لا تشعر برضا عن الخطاب الروسي تجاه الولاياتالمتحدة، إلا أن"لا أساس للحديث عن حرب باردة جديدة". وقالت رايس للصحافيين الذين رافقوها في الطائرة إلى موسكو:"أعرف أن الناس يتحدثون ويلقون تعابير مثل الحرب الباردة الجديدة. وكشخص خرج من تلك الفترة وكمتخصصة فيها، أعتقد صراحة بأن المقارنات لا أساس لها على الإطلاق". وزادت الوزيرة الأميركية:"لا تعجبني لهجة الخطاب الروسي، لكن اعتقد بأن من المهم جداً وقلت هذا لنظرائي، عدم استخدام لغة خطاب تشير إلى أن العلاقة من النوع العدائي". وتجري رايس في موسكو محادثات على أرفع مستوى في محاولة لتفسير السياسة الأميركية التي يواجهها الكرملين بانتقادات. في غضون ذلك، شددت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أمس، على اهتمام الاتحاد الأوروبي بالتوصل إلى"استراتيجية شراكة وثيقة مع روسيا"وذلك قبل أيام قليلة من موعد القمة الأوروبية - الروسية في مدينة سامارا الروسية. واعترفت مركل في الوقت ذاته بوجود"سلسلة من المشاكل"التي ينبغي تجاوزها ليتسني بدء المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بشأن اتفاق تعاون جديد. وستتوجه مركل الخميس إلى روسيا لحضور القمة، ويسبقها وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير الذي يصل إلى العاصمة الروسية اليوم، للإعداد للقمة والبحث في أهم المشاكل التي تشوب العلاقة بين الجانبين حالياً. وصرح شتاينماير للصحافيين لدى وصوله إلى بروكسيل للمشاركة في الاجتماع الدوري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بأن القمة التي ستعقد في بلدة سمارا جنوبروسيا ستكون صعبة ولكنه أضاف أن الجانبين يحتاجان بعضهما البعض. وقال الوزير الألماني:"الوضع معقد ولكن من المهم إجراء محادثات بصفة خاصة حين يكون الوضع صعباً، سنحاول حل المشكلة الخاصة باللحوم البولندية حتى موعد القمة. لا يمكنني القول إننا سننجح". وكان زعماء الاتحاد الأوروبي يأملون في أن يدشن اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شراكة استراتيجية جديدة مع دولة يعتمد عليها الاتحاد لإمداده بجزء كبير من احتياجاته من الطاقة.