فاز الزمالك على حرس الحدود 3- صفر في الاسكندرية مساء أول من أمس، في المرحلة السابعة والعشرين للدوري المصري لكرة القدم، وارتفع رصيد الفائز إلى 59 نقطة في المركز الثالث، وفرصته كبيرة في انتزاع المركز الثاني من الاسماعيلي إذا فاز الخميس المقبل في ملعبه في القاهرة على الاتحاد السكندري، وتجمد رصيد حرس الحدود عند 38 نقطة في المركز الرابع، لكنه لعب مباراتين أكثر من كل منافسيه. وواصل التحكيم المصري سقوطه المؤسف في عصر رئيس لجنة الحكام جمال الغندور، وللعام الثاني على التوالي، وشهد ملعب حرس الحدود في غرب الاسكندرية فضيحة ومهزلة أخلاقية، كان الحكم الذي أكمل السن القانونية للاعتزال محمد كمال ريشة بطلها، ولقنه لاعبو واحتياطيو ومدربو وإداريو وجماهير الزمالك درساً في الضرب والركل والدفع والسب، لأنه فاجأهم وطرد أحد لاعبي الفريق على عكس طبيعته أو سوابقه، وجاء اختياره من الغندور لتلك المباراة بمثابة هدية لنادي الزمالك لتحقيق الفوز، نظراً إلى سوابقه المعروفة من دعم ومجاملة الفريق في عشرات المباريات، وكان آخرها ضد الاسماعيلي في الموسم الماضي عندما منح الزمالك فوزاً عجيباً في الاسماعيلية، ولم يدخل بعدها تلك المدينة حتى الآن. سارت المباراة طبيعية على رغم الاعتراضات الصارخة من لاعبي الحدود على الهدف الباكر الذي سجله شيكابالا من ركلة حرة مباشرة، بداعي تسلل أربعة من لاعبي الزمالك، وجاءت الدقيقية 33 لتشهد المهزلة التي أساءت لكرة القدم والأخلاق الرياضية، عندما ضرب مدافع الزمالك أحمد غانم سلطان منافسه أحمد عبدالملك في وجهه أمام الحكم مباشرة، وأثناء توقف اللعب، ولم يتردد الحكم المشهور دائماً بانتمائه وميوله للزمالك في إشهار البطاقة الحمراء مباشرة في وجه المعتدي، وفي لمح البصر اندفع كل لاعبي ومدربي وإداريي الزمالك إلى الملعب اعتراضاً على القرار الصحيح الواضح، وأحاطوا بالحكم المسكين من كل جانب، وتوالت عمليات الدفع والركل والجذب والاتهامات والتهديدات، حتى وصلت ذروتها من اللاعب شيكابالا والمدرب معتمد جمال تحت بصر وسمع الجميع، وظل الحكم ريشة كالريشة في مهب الريح، عاجزاً عن اتخاذ أي قرار أو الدفاع عن نفسه، وتدخلت الشرطة أخيراً لحمايته وإنقاذه، وخرج الحكم من العلقة الساخنة سليماً، لكنه لم يعلن عن أية عقوبة ضد أي لاعب أو مدرب من الذين نكلوا به خلال المهزلة، وكان هذا الأمر علامة واضحة على الاتجاه الذي يعتزمه في إكمال اللقاء، وتحولت كل قراراته لتصبح مكشوفة في مصلحة الزمالك، لاسيما بعد أن توقفت المباراة لاندلاع الهتافات النابية من جماهير الزمالك ضده. وتعمد مهاجم الزمالك جمال حمزة لعب الكرة بيده جهاراً نهاراً ولم يعاقبه الحكم سواء بالإنذار أو بمخالفة، وتبعها حمزة وهو مطمئن لغياب العقوبة وضرب لاعباً من المنافسين في قدمه بعيداً عن الكرة، ومرت الواقعة مجدداً بلا إنذار، وتكرر الامر من لاعبي الزمالك أحمد عبدالرؤوف وتامر عبدالوهاب في ظل حماية مؤسفة من حكم متخاذل. ولم يهدأ للحكم بال حتى ارتكب لاعب حرس الحدود عبدالسلام نجاح مخالفة عنيفة تستوجب الطرد، وخرجت البطاقة الحمراء الثانية في لمح البصر، وظل الحكم على انحيازه الصارخ للزمالك حتى سقط أحمد عبدالملك داخل منطقة الجزاء، ووجدها فرصة للانذار الثاني والطرد الثالث في المباراة، التي تحولت إلى نزهة للاعبي الزمالك بعد أن ظنوا لحظة طرد زميلهم أنها ستكون صعبة. المباراة على الصعيد الفني جاءت فقيرة، لاسيما من جانب الحدود الذي لم يشكل أية خطورة على مرمى الزمالك، وعلى العكس كان الضيوف أفضل وأخطر عن طريق نجم الكرة المصرية الاول حالياً شيكابالا، وصنع الهدف الثاني لزميله عبدالحليم علي في الدقيقة 49، وسجل بنفسه الهدف الثالث من تسديدة ولا أروع من 30 ياردة في الدقيقة 74. الزمالك رفع مجموع أهدافه التي سجلها خلال المباريات الثلاث الاخيرة في الدوري والكأس إلى 15 هدفاً، استقبلتها شباك أسمنت السويس وبني سويف وحرس الحدود، وهو الامر الذي أعاد الامل إلى جماهير القافلة البيضاء نحو عودة الانتصارات الكبيرة والبطولات، وتضاعفت طموحاتهم لإحراز كأس مصر بعد أن اقتربوا من انتزاع مركز وصيف الدوري من الاسماعيلي، وخطف بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أفريقيا 2008.