تخطت كلفة إنتاج المسلسلات الدرامية المصرية المقرر عرضها خلال رمضان المقبل كل الأرقام القياسية. ولم تعد هذه الأرقام مقتصرة على أجور الفنانين، التي كانت توصف خلال الأعوام الثلاثة الماضية بالفلكية. اذ ترصد اليوم موازنات مفتوحة تبقى قيد الطلب والحاجة لتغطية الأجور الكبيرة لفريق العمل الواحد، من مؤلف ومخرج ومدير تصوير وإضاءة وممثلين وإيجارات... ومن الأعمال التي تزيد كلفتها على عشرين مليون جنيه مسلسل"حنين وحنان"من بطولة عمر الشريف وتأليف ايناس بكر وإخراجها. فبعدما كانت الموازنة المبدئية المرصودة له 15 مليون جنيه، ارتفعت بسبب التصوير في الولاياتالمتحدة ووصلت الى 20 مليوناً، الى أن قرر المسؤولون عن العمل أخيراً وضع موازنة مفتوحة له. وتكرر الأمر ذاته مع مسلسل"الملك فاروق"من بطولة تيم حسن وتأليف لميس جابر وإخراج حاتم علي. إذ ارتفعت موازنة هذا العمل بعد رفض المسؤولين المصريين التصوير في أي من القصور الملكية ومنها قصر عابدين. ومن المسلسلات التي تراوحت كلفة كل منها ما بين 16 و18 مليون جنيه"الدالي"من بطولة نور الشريف، وتأليف وليد يوسف واخراج يوسف شرف الدين، و"ولاد البحر"بطولة جمال سليمان وتأليف محمد سليمان واخراج رشا شربتجي، و"المصراوية"بطولة هشام سليم وتأليف اسامة أنور عكاشة واخراج اسماعيل عبد الحافظ. وتتراوح كلفة أكثر من عشرة مسلسلات ما بين 12 و16 مليون جنيه طبقاً لما أعلنته جهات إنتاجها، ومنها"يتربى في عزه"من بطولة يحيى الفخراني وتأليف يوسف معاطي واخراج مجدي ابو عميرة، و"قضية رأي عام"بطولة يسرا وتأليف محسن الجلاد واخراج محمد عزيزية، و"رجل غني فقير جداً"بطولة محمد صبحي ووفاء صادق وتأليف محمد صبحي وإخراجه، و"ومن اطلق الرصاص على هند علام"بطولة نادية الجندي وخالد زكي وتأليف يسري الجندي واخراج خالد بهجت. اما الاعمال التي تتراوح كلفة كل منها ما بين 10 و12 مليون جنيه فهي،"حق مشروع"بطولة حسين فهمي وعبلة كامل واخراج رباب حسين، و"نقطة نظام"بطولة صلاح السعدني وبوسي وسوزان نجم الدين واخراج احمد صقر. ومن المسلسلات التي تتراوح كلفة كل منها بين 6 و8 ملايين جنيه"الإمام الشافعي"لإيمان البحر درويش، و"قلب امرأة"لإلهام شاهين، و"عفريت القرش"لفاروق الفيشاوي وبوسي و"ذكريات العام القادم"لرغدة وخالد زكي و"قضية نسب"لعبلة كامل وعزت ابو عوف و"العنكبوت"لأحمد عبد العزيز ومحمد رياض و"سلطان الغرام"لخالد صالح ولوسي ومايا نصري. ويبقى السؤال بعد كل هذه الملايين التي قطعاً ستستردها جهات الانتاج من خلال تسويقها وبيعها حصرياً للفضائيات العربية: هل ستقدم هذه المسلسلات ما يفيد المشاهد العربي ويعبر عنه وعن قضاياه وهمومه ومشاكله أم انها ستبقى مادة للتسلية تملأ ساعات البث؟