حطمت موازنات المسلسلات الدرامية المصرية التي عرضت طوال شهر رمضان وزاد عددها عن 50 مسلسلاً تاريخياً واجتماعياً وكوميدياً كل الأرقام القياسية، سواء من حيث الكلفة الإجمالية لتصويرها، أم لناحية أجور أبطالها وصانعيها. وعلى رغم الأزمة المالية التي طاولت كل مناحي الحياة، إلا أن الدراما التلفزيونية تجاوزت كل هذه المشكلات والأزمات، وهو ما يتضح من خلال أرقام موازناتها التي تجاوزت نصف بليون جنيه مصري (110 مليون دولار). ويؤكد بعضهم أن الرقم مبالغ فيه في ظل عدم وجود أرقام حقيقية ومستندات يمكن الاطلاع عليها. وجاء في مقدم هذه الأعمال مسلسل «سقوط الخلافة» لسميحة أيوب وعباس النوري وتأليف يسري الجندي وإخراج محمد عزيزية، واقتربت موازنته بحسب كلام منتجه الفني محمد زعزع من 50 مليون جنيه تفاوتت ما بين أجور نحو 200 ممثل وممثلة وملابس وديكورات وأماكن تصوير خارجي ما بين مصر وسورية. وزادت موازنة مسلسل «الجماعة» لإياد نصار وعزت العلايلي وحسن الرداد ويسرا اللوزي وتأليف وحيد حامد وإخراج محمد ياسين عن 40 مليون جنيه على رغم أن أجور غالبية أبطاله الرئيسين ضعيفة مقارنة بأجور كبار النجوم، علماً انه ضم عشرات ضيوف الشرف من بينهم أحمد حلمي ومنة شلبي وأحمد الفيشاوي. واقتربت موازنة مسلسل «شيخ العرب همام» ليحيى الفخراني وصابرين وعبدالعزيز مخيون وريهام عبدالغفور وتأليف عبدالرحيم كمال وإخراج حسني صالح من 40 مليون جنيه تقاضى منها الفخراني وحده نحو عشرة ملايين جنيه، فيما التهم التصوير في أماكن حقيقية في صعيد مصر وتوفير كومبارس بأعداد كبيرة وخيول وغيرهما جزءاً كبيراً من الموازنة. أما مسلسل «كليوباترا» لسلاف فواخرجي ويوسف شعبان وفتحي عبدالوهاب ومحيي اسماعيل وإخراج وائل رمضان، فيتردد أن موازنته تجاوزت حاجز 30 مليون جنيه، وهو ما تكرر مع مسلسل «أنا القدس» لفاروق الفيشاوي وصبا مبارك وإخراج باسل الخطيب. وترواحت موازنات عدد من المسلسلات ما بين 22 و27 مليون جنيه لكل مسلسل، ومنها «حكايات بنعيشها2» لليلي علوي، والذي قدم في جزءين هما «كابتن عفت» و«فتاة الليل» تقاضت عنهما علوي 8 ملايين جنيه، و «بالشمع الأحمر» ليسرا التي تقاضت 8 ملايين جنيه فيما تقاضى هشام عبدالحميد مليونين والمخرج سمير سيف ثلاثة ملايين. وهناك ايضاً مسلسل «امرأة في ورطة» و«ما زلت آنسة» لإلهام شاهين التي تقاضت وحدها 7 ملايين، و «ملكة في المنفى» لنادية الجندي. وعلى رغم خروج الجزء الثالث من «الدالي» لنور الشريف ووفاء عامر من سباق رمضان في آخر لحظة، إلا أنه كلف 27 مليون جنيه تقاضى منها الشريف 7 ملايين. وترواحت موازنات خمسة مسلسلات ما بين 18 و22 مليون جنيه لكل واحد منها وهي: «سلطان الغمري» لصلاح السعدني وشيرين وفريدة سيف النصر وحنان شوقي وإخراج هاني لاشين، وتقاضى منها السعدني 5 ملايين، و«أكتوبر الآخر» لفاروق الفيشاوي وبوسي وتأليف فتحي دياب وإخراج إسماعيل عبدالحافظ، وتقاضى منها الفيشاوي 4 ملايين وبوسي مليونين والمخرج 3 ملايين جنيه، و«زهرة وأزواجها الخمسة» لغادة عبدالرازق وحسن يوسف وتأليف مصطفى محرم وإخراج محمد النقلي وتقاضت عبدالرازق عن دورها فيه 4 ملايين جنيه، و«أغلى من حياتي» لمحمد فؤاد وحنان مطاوع وإخراج مصطفى الشال، وتقاضى عنه فؤاد 8 ملايين عن كتابة القصة والبطولة وغناء شارات البداية والنهاية، و«السائرون نياماً» لفردوس عبدالحميد وسلوم حداد وسلاف معمار وعلي الحجار وإخراج محمد فاضل. أما مسلسلات «ماما في القسم» لسميرة أحمد ومحمود ياسين، و«بابا نور» لحسين فهمي وعلا غانم وإخراج محمد عبدالعزيز، و«قصة حب» لجمال سليمان وبسمة ، و«اغتيال شمس» لخالد زكي وصفاء أبو السعود و«مملكة الجبل» لعمرو سعد وأحمد بدير وريم البارودي وباسم سمرة وإخراج مجدي أحمد علي، و«منتهى العشق» لمصطفى قمر وديانا كرزون، و«القطة العامية» لحنان ترك وعمرو يوسف، و«العار» لمصطفى شعبان وحسن حسني وأحمد رزق وشريف سلامة، و «الحارة» لنيللي كريم وباسم سمرة وإخراج سامح عبدالعزيز، فتراوحت موازنة كل واحد منها بين 15 و18 مليون جنيه. وراوحت موازنة عدد آخر من المسلسلات بين 12 و15 مليون لكل واحد، ومنها «موعد مع الوحوش» لخالد صالح وعزت العلايلي، و«أهل كايرو» لخالد الصاوي ورانيا يوسف، و«اختفاء سعيد مهران» لهشام سليم ودرة، و«عايزة أتجوز» لهند صبري وإخراج رامي إمام، و«طوق نجاة» لفيفي عبده ورياض الخولي، و«بفعل فاعل» لتيسير فهمي، و«مذكرات سيئة السمعة» للوسي وسوزان نجم الدين وخالد زكي. وحلقت موازنات عدد آخر من الأعمال فوق حاجز العشرة ملايين جنيه بقليل ومنها «ريش نعام» لداليا البحيري، و«قضية صفية» لمي عز الدين، و«سامحني يا زمن» لبوسي وصابرين، و«شاهد إثبات» لجومانة مراد، و«أزمة سكر» لأحمد عيد، و«الفوريجي» لأحمد أدم، و«مش ألف ليلة وليلة» لأشرف عبدالباقي وريهام عبدالغفور.