اظهر استطلاع للرأي في بريطانيا نشرت صحيفة "دايلي تلغراف" نتائجه أمس، أن ثلثي البريطانيين يعتبرون أن أحوال البلاد ساءت أو لم تتحسن خلال عهد رئيس الوزراء توني بلير. وورد في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة"يوغوف"بين 23 و25 نيسان أبريل الماضي، وشارك فيه 2019 شخصاً، أن 48 في المئة يعتقدون بأن الأحوال ساءت منذ وصول بلير إلى الحكم في الثاني من أيار مايو 1997، في حين لم ير 19 في المئة أي تحسن، في مقابل 26 في المئة فقط اعتبروا أن الأحوال تحسنت. وأعرب 20 في المئة فقط عن حزنهم لمغادرة بلير منصبه، في مقابل 39 في المئة أعربوا عن توقعهم لرؤية بلير يغادر مقر رئاسة الوزراء، في حين اعتبر 39 في المئة ان بقاءه أو رحيله لا يشكل أي فارق. وفي شأن أداء بلير في رئاسة الحكومة، أعلن 45 في المئة من المستطلعة آراؤهم انه سيئ او سيئ للغاية، في مقابل 24 في المئة اعتبروه جيداً او حتى ممتازاً. وأكد الاستطلاع أن بلير يشكل عائقاً أمام حزب العمال الذي يتزعمه والذي يواجه اختباراً مهماً هذا الأسبوع في الانتخابات المحلية في بريطانيا وويلز واسكتلندا. وأظهرت الاستطلاعات أن الحزب الوطني الاسكتلندي يتفوق في اسكتلندا على سائر الأحزاب بما فيها حزب العمال. ويتوقع المحللون في بريطانيا أن توجه انتخابات المجالس المحلية في اسكتلندا وويلز والانتخابات البلدية في العديد من مناطق إنكلترا ضربة قوية ل"حزب العمال"الحاكم، ما يعجل خروج رئيس الوزراء تونى بلير من السلطة. وتعتبر الانتخابات في الثالث من أيار مايو الجاري، عاملاً مهماً في قرار بلير تحديد تاريخ تنحيه عن الحكم والذي وعد باتخاذه هذه السنة. وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن شعبية"حزب العمال"انخفضت إلى 26 في المئة، وهو أدنى مستوى تصل إليه منذ عام 1983، في حين ارتفعت شعبية حزب المحافظين برئاسة ديفيد كاميرون ووصلت إلى 36 في المئة. كما أوضحت استطلاعات أن"الحزب القومي الأسكتلندي"المؤيد للاستقلال قد يطيح"حزب العمال"من السلطة في المقاطعة للمرة الأولى منذ 50 سنة.