رفضت الفصائل الفلسطينية الخمسة التي لها اجنحة عسكرية التزام التهدئة، على قاعدة اعتبار ذلك مقدمة لوقف المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي الذي يواصل عدوانه اليومي على الشعب الفلسطيني. وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية وممثلها في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية كايد الغول ان ممثلين عن القوى الخمس وهي: حركات "فتح"و"حماس"والجهاد الاسلامي والجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين عقدوا اجتماعاً لهم ليل الاحد - الاثنين في غزة لبحث ست قضايا مطروحة على اجندة القوى والسلطة والحكومة الفلسطينية. واضاف الغول ل"الحياة"انه في ما يتعلق بالتهدئة مع الاحتلال توافق ممثلو الفصائل الخمسة على اعتبار"التهدئة تكتيكاً في اطار المقاومة وليس مقدمة لإنهائها". واشار الى انه"تم الاتفاق على تشكيل مرجعية سياسية من الفصائل الخمسة تتولى البت في مسألة التهدئة والتنسيق وكيفية الرد على اعتداءات الاحتلال ومواجهتها ومتى وأين وكيف يكون هذا الرد". واوضح الغول انه"تم بحث ملف ظاهرة الانفلات الامني والاتفاق على ضرورة مواجهتها باعتبارها ظاهرة خطيرة تهدد أمن المجتمع الفلسطيني واستقراره، وبخاصة انه لوحظ في الهدنة الاخيرة تشكيل مجموعات مسلحة متطرفة بشكل خطر على المجتمع برمته". ولفت الى ان الفصائل الخمسة اتفقت على أن تضم لجنة الشراكة السياسية المشكلة من ممثلين عن"فتح"و"حماس"استناداً الى اتفاق مكة، ممثلين عن بقية الفصائل والقوى السياسية كي يتحمل الجميع مسؤولياته ازاء كل القضايا السياسية وغيرها المطروحة على جدول الاعمال الفلسطيني. وقال انه تم الاتفاق ايضا على توسيع لجنة المصالحة الوطنية، التي تم تشكيلها بموجب اتفاق مكة من ممثلين عن الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة وخمسة مستقلين كي تضم ايضا ممثلين عن بقية الفصائل. واضاف انه تم الاتفاق على توسيع مجلس الأمن القومي ليضم ممثلين عن الفصائل الخمسة الاكبر في الساحة الفلسطينية، بدلا من اقتصاره على عضوية السلطة التنفيذية فقط. والمعلوم ان الرئيس عباس اعاد تشكيل مجلس الأمن القومي اخيرا من خلال مرسوم رئاسي اصدره قبل نحو شهر.