يدير محمد ناجي في وسط القاهرة مركزاً لعرض الوثائق والمستندات القديمة وبيعها، وهو يحصل عليها من تجار النوع وسوق الثلثاء في حي المنيب جنوبالقاهرة ومن المزادات التي يعلن عنها في الصحف، ومن بعض الأفراد الذين يتخلصون منها بالبيع لأنها تشغل حيزاً في بيوتهم. وقال ناجي ل"الحياة"أن من بين المقتنيات النادرة التي يضمها المركز مُلصقاً بالألوان لإعلان ترويجي عن التبغ باسم"سجائر الملوك"ويحمل مجموعة من الصور لأمراء وسلاطين أسرة محمد علي باشا. وطبع هذا الإعلان في أوائل أربعينات القرن الماضي تمهيداً لطرح هذا الصنف من السجائر في الأسواق، إلا أن الملك فاروق أحد أفراد أسرة محمد علي باشا ألغى الفكرة لأنها تحمل إساءة الى الأسرة المالكة المرسومين على غلاف الإعلان. وأضاف ناجي أن أغرب الوثائق النادرة التي يضمها المركز وأطرفها، جواز السفر الخاص بالفنان الكوميدي المصري الراحل علي الكسار، الشهير بلقب بربري مصر وهو من إصدار 1925 ودونت فيه صفة"مشخصاتي"أمام مهنته، واشترى شاب إيطالي الجواز بمبلغ كبير لاستغلاله في فيلم تسجيلي كان يحضّره عن رواد السينما المصرية. ويحوي المركز مجموعة ظريفة من الخطابات البريدية، تحمل طوابع عليها صور ملوك مصر السابقين مثل فاروق وفؤاد وأحمد فؤاد، وخطابين نادرين يعود تاريخهما إلى العام 1964 كان بعث بهما معجب أردني من طولكرم ورام الله في فلسطين إلى العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وألصق على الظرفين الخاصين بالخطابين طابعي بريد أردنيين فئة كل منهما 25 فلساً. ولفت ناجي إلى أن مقتنيات المركز تحظى بقبول واهتمام كبير من بعض المولعين بشراء كل ما هو قديم ونادر من السياح العرب والأجانب. وأكد أنه قام بتنظيم معارض عدة لهذه المقتنيات في الإمارات ولبنان والكويت وتونس لاقت إقبالاً كبيراً من المهتمين بجمع مقتنيات الزمن الماضي.