أفادت صحيفة صينية رسمية أمس بأن الصين تعتزم البدء السنة المقبلة في بناء خط لأنابيب الغاز بكلفة 10 بلايين دولار لنقل الغاز الطبيعي إلى منطقة غوانجدونغ الصناعية الشرقية من منطقة شينغيانغ الغربية. وأضافت "شنغهاي سيكيوريتيز نيوز" ان خط الأنابيب البالغ طوله 6500 كيلومتر سيتمكن من نقل ما يصل إلى 30 بليون متر مكعب من الغاز سنويا. وسيكون هذا الخط أطول بأكثر من الثلث وأضخم من خط الأنابيب الغربي - الشرقي الحالي المؤدي إلى شنغهاي، كما سيسمح بضخ ما يعادل نحو نصف إجمالي الطلب المحلي على الغاز العام الماضي. ونقلت الصحيفة عن أمين رابطة صناعة معدات النفط والبتروكيماويات في الصين تشاو تشيمينغ قوله ان إجمالي الاستثمارات في المشروع وفي شبكة أنابيب للربط متصلة به قد ترتفع إلى 100 بليون يوان 12.94 بليون دولار. وبحسب الصحيفة، سيبدأ العمل في قطاع تجريبي في شينغيانغ في آب أغسطس أو أيلول سبتمبر 2008، فيما يُتوقع إنجاز المشروع بحلول عام 2010. من جهة أخرى، أفادت وكالة أنباء الصين الرسمية"شينخوا"بأن الصين ستبني 12 طريقاً برياً سريعاً بحلول عام 2010، تربط شمالها الغربي بآسيا الوسطى، مستهدفة بذلك مصدراً رئيساً للطاقة والسلع الأولية لتغذية نموها الاقتصادي السريع. ونقلت الوكالة أنباء عن إدارة النقل المحلية، ان أطول الطرق سيمتد لپ1680 كيلومتراً من أورومجي عاصمة منطقة سنكيانغ إلى إسطنبول. وستربط الطرق، المزمع بناؤها، الصين بروسيا وكازاخستان وطاجاكستان وباكستان. وتشترك سنكيانغ في الحدود مع ثماني دول تقع إلى الشمال والغرب من الصين. ولم يحدد التقرير مصدر التمويل. ولم يتضح بعد ان كان المشروع هذا جزءاً من خطة للسكك الحديد والطرق البرية نوقشت في اجتماع وزاري في تشرين الأول أكتوبر الماضي. أسعار الفائدة إلى ذلك، ارتفعت أسعار الفائدة على الودائع قصيرة الأجل باليوان، فيما تراجعت قليلاً أسعار الأسهم الصينية في رد فعل معتدل، كما توقع المحللون والمتعاملون بعد قرار رفع متطلبات احتياطات المصارف. ورفعت الصين نهاية الأسبوع احتياطات المصارف لدى البنك المركزي بنسبة 0.5 في المئة، اعتباراً من 16 نيسان أبريل الجاري، أي قبل الموعد الذي توقعته الأسواق بعدة أسابيع. الخلاف الصيني - الياباني في هذه الأثناء، وفيما يحضّر رئيس الوزراء الصيني وين جياو باو لزيارة اليابان، تسعى الدولتان إلى تغطية التوترات في علاقاتهما بأسلوب خطابي رقيق، لكن الخلافات بينهما لا تزال كبيرة في ما يتعلق بديبلوماسية الطاقة. وكان مقرراً ان يجتمع مسؤولون من البلدين أمس في بكين لإجراء المزيد من المحادثات في شأن أجزاء متنازع عليها في بحر الصين الشرقي الذي يضم احتياطات من النفط والغاز تتنافس عليها الدولتان المتعطشتان إلى الطاقة. وتختلف بكينوطوكيو على الحدود بين مناطقهما الاقتصادية الخاصة في البحر، وتعترض طوكيو على تطوير الصين لحقل تشونشياو للغاز خوفاً من ان تسحب من الموارد اليابانية. وقال الخبير في العلاقات الصينية - اليابانية في جامعة تسينغوا في بكين ليو جيانغ يونغ ان المحادثات الفنية تأتي في أعقاب مناقشات في طوكيو الأسبوع الماضي. ويأمل الجانبان في تحقيق تقدم جزئي عندما يزور وين طوكيو الأسبوع المقبل. ولكن النزاع الحدودي يعمق المخاوف فيما تسعى الدولتان إلى تأمين الموارد والمكانة الدولية. ولا يتوقع خبراء ان يحل الأمر قريباً.