كرر ممثل حركة "حماس" في لبنان أسامة حمدان موقف الحركة بعدم القبول "في حال من الأحوال ان يكون هناك تورط فلسطيني في الشأن الداخلي اللبناني". وأشار بعد لقائه النائب بهية الحريري على رأس وفد، الى جريمة عين علق التي اوقف فيها عناصر ينتمون الى حركة"فتح الاسلام"، وأكد"اننا لا نقبل أن يكون للفلسطينيين علاقة بأي اشكال أمني، وكانت ادانتنا لجريمة عين علق عندما وقعت وعندما جرى الحديث عن بعض المتورطين فيها واضحة ولا لبس فيها ولا غموض، وأكدنا أننا لا يمكن ان نقبل كفلسطينيين بتغطية مجرم أو مرتكب أياً كانت جريمته أو ارتكابه، صغيراً أو كبيراً هذا الجرم، وأياً كان انتماؤه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقبل بمثل هذا الأمر". وبحث حمدان مع الحريري الشأن الفلسطيني والعلاقات اللبنانية - الفلسطينية والمستجدات بشكل عام، الى أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان. وقال بعد اللقاء:"كان لقاء ايجابياً جداً، وتحدثنا عن مستجدات الوضع الفلسطيني بشكل عام خصوصاً بعد القمة العربية التي قررت دعم حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ما يدفع الى الأمام التفاهم الوطني الفلسطيني ومشروع استكمال بناء الواقع الفلسطيني على أسس صحيحة، بما في ذلك اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية". واشار الى تأكيد"التمسك بحق العودة ونجاحنا كفلسطينيين وكلبنانيين في المحافظة على هذا الحق، على رغم ما اثير قبيل القمة العربية عن احتمالات لاحداث تغيير في الموقف العربي تجاهه. ونحن ننظر في ايجابية الى ثبات الموقف العربي تجاه حق العودة، ونأمل بأن يتطور الى برنامج عملي لتحقيق حق العودة بجهد فلسطيني - لبناني مشترك". وعما يحصل في مخيم نهر البارد في الشمال، اوضح ان"توافقاً تم على عدد من الخطوات في اتجاه معالجة هذا الأمر ووضعنا النائب الحريري في صورة الجهود التي بذلت حتى الآن على صعيد المخيمات في لبنان واللقاءات التي تمت بين فصائل تحالف القوى الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير، واملنا أن يستكمل هذا الأمر خلال الايام المقبلة، بما يخدم المصلحة الفلسطينية وبما يحقق فرصة لاستكمال الحوار اللبناني الفلسطيني لاعادة بناء علاقة على أسس راسخة تضمن حق العودة وأمن لبنان واستقراره، تضمن علاقة ايجابية فلسطينية - لبنانية". وعن تمدد ظاهرة"فتح الاسلام"الى مخيمات صيدا، دعا حمدان الى عدم استعجال"تصديق الكثير مما يقال، فهناك متابعة حثيثة من الفصائل والقوى الفلسطينية لمثل هذا الوضع في المخيمات، وهناك حرص على ألا تكون مثل هذه الظاهرة في اي مكان آخر، فالبعض يبالغ احياناً في تصوير الأمور، والبعض يبالغ في نقلها، لكن من الواضح أن الوضع في عين الحلوة هو وضع فيه تفاهم على ضرورة أن يبقى المخيم مستقراً بعيداً من اي سبب للأزمات، وبعيداً من أي سبب من شأنه أن يفجر مشاكل جديدة في وجه الواقع الفلسطيني واللبناني في مخيم عين الحلوة وفي مدينة صيدا على وجه التحديد". وعن المراحل التي قطعها الحوار الفلسطيني - الفلسطيني من أجل تشكيل المرجعية الفلسطينية في لبنان، لفت حمدان الى انه"حصل قبل نحو عشرة ايام أو اسبوعين، لقاء من سلسلة لقاءات مع ممثل السلطة الفلسطينية في لبنان عباس زكي وفصائل منظمة التحرير، وتم الاتفاق على أن يكون هناك شكل للمرجعية تشارك فيه كل الفصائل سواء التحالف أو المنظمة، ووعد زكي أن يجري لقاء لاستكمال الأمور، ونحن نتطلع الى نتائجه المثمرة. هناك اتفاق عند الجميع على ضرورة وجود مرجعية فلسطينية موحدة، أما التفاصيل فلا شك أن هناك بحثاً تفصيلياً فيها، ولا أذيع سراً عندما أقول أن هناك تبايناً في وجهات النظر وهذا طبيعي جداً، نحن نتحدث عن محاولة تشكيل مرجعية بعد سنوات طويلة من العمل في شكل منفصل في كلا الاطارين، لكن المهم هو الاصرار على الوصول الى هذه النتيجة، وأظن أن هذا دافع مهم واساسي لنا بالنسبة الى تحقيق هذا الهدف". "الجهاد الاسلامي" وزار ممثل حركة"الجهاد الاسلامي"في لبنان ابو عماد الرفاعي، على رأس وفد من الحركة رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد ورئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري، واكد الرفاعي"ان أمن مدينة صيدا واستقرارها هو من أمن المخيمات الفلسطينية واستقرارها"، مشدداً على"حرص الفلسطينيين على أن يكون هناك لقاء تشاوري او لجنة تنسيق تجمع كل الطيف السياسي اللبناني والفلسطيني لمعالجة كل القضايا والمشاكل المتعلقة بالوضع الفلسطيني والصيداوي من اجل تحصين هذه الساحة من اي اختراقات تريد العبث بأمن هذه المدينة واستقرارها، على ان يكون هذا الاطار جامعاً وألا يكون مختصراً على بعض القوى او بعض الاحزاب ان كانت فلسطينية او لبنانية".