شهد مخيم الرشيدية في جنوبلبنان امس, اجتماع عمل موسعاً في مقر منظمة التحرير الفلسطينية للبحث في مصير السلاح الفلسطيني والحوار اللبناني - الفلسطيني. وحضره المسؤول عن حركة"فتح"ومنظمة التحرير في لبنان سلطان ابو العينين والمسؤول عن الحركة في صيدا خالد عارف ورئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري والمقدم مصطفى ابو الفضل. وأعلن ابو العينين"ان الحوار الفلسطيني - اللبناني سيكون بوفد فلسطيني موحد بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وان السلاح الفلسطيني قضية مرهونة بتنفيذ القرار الدولي الرقم 194 وليس بالقرار 1559"، وشدد على"وجوب احترام الوجود الفلسطيني وحقوقه ومعاناته". وأضاف:" ان العلاقة مع لبنان ممتازة". واشار الى"ان الشعب الفلسطيني لن يكون عقبة أمام السلم الأهلي وسيكون عامل استقرار لهذا البلد العزيز لبنان". على خط آخر, جال ممثل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في لبنان أسامة حمدان على عدد من المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة, والتقى النائب بهية الحريري, وأمل"ان تكون الزيارة المرتقبة للوفد الوزاري الى مخيم عين الحلوة ناجحة، وضرورة أن نصل الى قرارات وتفاهمات تؤسس لعلاقة فلسطينية - لبنانية صحيحة". كما امل"أن نستطيع كفصائل وقوى في مخيم عين الحلوة انجاز الترتيبات لزيارة الوفد بحيث تأخذ الزيارة مسارها بالصورة المثلى والصورة التي تعطي الوزراء الفرصة الكافية للاطلاع على حقيقة الوضع في المخيم". وزار حمدان رئيس"التنظيم الشعبي الناصري"النائب أسامة سعد الذي اكد"ضرورة معالجة الملف الفلسطيني كقضية سياسية وبما يضمن إقرار الحقوق الوطنية الفلسطينية لا سيما تأكيد حق العودة والحقوق المدنية والإجتماعية". وأشار حمدان الى ان"القضية الفلسطينية والملف الفلسطيني في لبنان هما قضية سياسية وتجب معالجتها من هذه الزاوية وليس من منظار أمني". وكان حمدان استقبل وفداً من بعثة الدولية للصليب الأحمر ضم رئيس البعثة السابق دانيال كافولي يرافقه رئيس البعثة الجديد خوان كوادركه. وأطلع حمدان الوفد على الأوضاع داخل المخيمات، آملاً"ان ينطلق الحوار الفلسطيني - اللبناني لمعالجة القضايا السياسية والانسانية والقانونية والأمنية كافة، على قاعدة رفض التوطين".