أتناول الشاي الصباحي الشفيف بنكهة النعناع/ امطر وجهي الملتاع بالأحزان كي أبدو طبيعياً وشعبياً كأذكار المساء/ كسائق التاكسي يراوغ في الأزقة عقربين/ نباهة الشرطي والأزمات تخنق الطرقات بالفوضى وزنار اللهيب/ وأتقن العربية الفصحى كأي صحيفة تتلو المراسم خمس مرات على باب الرياء/ أنا كما ترجو الجهات محطم الخطوات/ لي ما بين نزف عاجل وتخوم نزف آجل هم من الكبريت فلا تقولي يا غريب ولا غريب سواي/ من غده يفر الى غلٍ من الكلمات/ يعبدها ويرسمها على شفة المغيب/ ولا علامة للنشيد/ وأول النسيان تجسيد وترديد ومعنى يغمر الاسماء بالروح الوحيد/ أنا الغريب أطعت قافلة المجوس/ عصيت داليتي وبعت دمي بفضة العشاق/ كم صدقت وكم كذبت وكانت في المدى دسر الصليب/ فلا تقولي يا غريب/ ليجمع الوادي خطاك ولوحة البحر المديد/ فما مقامك غير ثانية وأصحو من جنازات العدو/ أعر خطاك لرحلة أخرى/ لجلجلة تطهر قاتليك من التأثم والفجيعة يا غريب. محمد دلة - شاعر وكاتب فلسطيني - بريد الكتروني