لم تنجح 14 عملية إرهابية نفذها المنتمون لپ"الفئة الضالة" في المنطقة الغربية في زعزعة الأمن أو إشاعة الفوضى بين السعوديين، ولم يلحق بهم من ذلك سوى الموت من جانب رجال الأمن الذين دافعوا ببسالة، لحماية المواطنين والمقيمين والمنشآت الحكومية والخاصة من الأيادي العابثة، في حين قدم الكثير من شهداء الواجب دماءهم فداء للملك والشعب والوطن. ففي مغرب 14 حزيران يونيو 2003، كانت أولى مواجهات رجال الأمن في المنطقة الغربية مع الإرهابيين، وقتل فيها أول شهداء الواجب، وهو النقيب ياسر المولد، الذي يعمل ضابطاً في إدارة مرور مكةالمكرمة، عندما طارد سيارة مطلوبين أمنيين في مكة المرمة. واستطاع رجال الأمن خلال تلك الفترة قتل اثنين من المطلوبين ممن لهما علاقة بأحداث الخبر، أحدهما كان متنكراً بزي امرأة، وذلك في بقعة معزولة في منطقة الهدا على طريق الطائف ? مكةالمكرمة. ووقع أول الاشتباكات مع العناصر الإرهابية في محافظة جدة في أواخر حزيران 2003، حينما ألقت قوات الأمن القبض على تشاديين احدهما في حي البوادي، والآخر في نقطة الشميسي، بعد فرارهما من مواجهة شقة الخالدية في مكةالمكرمة. وفي مطلع نيسان إبريل 2004، سقط أول شهيد من قوات الأمن في محافظة جدة أثناء ملاحقة اثنين من المطلوبين في حي البوادي. وبعدها بأربعة أيام، لقي جندي آخر مصرعه اثر إطلاق نار عليه من جانب مطلوبين في أحد شوارع المحافظة. وفي أواخر الشهر ذاته، اعتقلت قوات الأمن السعودية اثنين من المطلوبين أمنياً في شقة بشارع التحلية من دون حدوث مواجهات. ودهم رجال الأمن في السادس من نيسان 2005، شقة سكنية في حي الربوة في المحافظة، وألقوا القبض على ثلاثة مطلوبين وقتلوا رابعاً بعد تبادل لإطلاق النار. وفي 23 نيسان، دهمت قوات الأمن شقة مستأجرة في عمارة سكنية في حي الصفا في محافظة جدة، كان يختبئ فيها عدد من المطلوبين. وأسفر تبادل لإطلاق النار عن مقتل أربعة من المطلوبين، ثلاثة منهم من قائمة الپ26 التي أعلنتها وزارة الداخلية، فيما قام الخامس من قائمة ال 26 بتفجير نفسه في حي النزلة وسط المحافظة. كما تم القبض على مجموعة أخرى من المشتبه بهم. وفي منتصف أيلول سبتمبر 2004، شهدت عروس البحر الأحمر انفجارين محدودين أمام أحد المصارف في شارع التحلية، استخدمت فيهما سيارتا أجرة مسروقتان وتم القبض على المفجرين بعد إصابتهما. وخلال المخطط الإرهابي الفاشل لاغتيال الأجانب في السعودية، شهدت جدة في نهاية أيلول 2004 مقتل موظف فرنسي يعمل في شركة طومسون ويدعى لورائيل راسيل، برصاص مجهولين في سيارته بحي الزهراء. ولم يتأخر القبض على الجناة، إذ حاصر رجال الأمن منزلاً في حي الجامعة يتحصن فيه المطلوبون، وأسفرت المواجهة عن القبض على ثلاثة مطلوبين منهم وقتل رابع، وضبطت 100 قنبلة جاهزة للتفجير، و30 مخزناً مملوءاً بالسلاح، وثمانية رشاشات. ونجحت قوات الأمن السعودية في كانون الأول ديسمبر 2004 في قتل عنصر خطر من المطلوبين يدعى عصام صديق قاسم مباركي، كان يهم بإلقاء قنبلة يدوية على الدورية بعد محاصرة سيارته في حي الجامعة في جدة. وعثر على مسدس ورشاشين وقنابل يدوية وأنبوبية في سيارته. أما الحدث الأبرز والاهم في سلسلة المواجهات على أرض مدينة جدة، فقد وقع أواخر كانون الأول 2004، حينما اقتحم خمسة من الإرهابيين البوابة الرئيسية للقنصلية الأميركية في جدة في محاولة لاحتجاز رهائن داخل القنصلية، أطلقوا خلالها الرصاص والقنابل اليدوية داخل سور القنصلية، ما أسفر عن مقتل خمسة من العمال، وإصابة ثمانية آخرين من غير الأميركيين. وتمكنت قوات الأمن من قتل أربعة منهم، والقبض على الخامس. واستطاع رجال الأمن في 29 كانون الأول 2004 القبض على أربعة مطلوبين من دون مقاومة في حي الشرفية في جدة، وقبضت على خامس بموقع آخر بالحي بعد إصابته بطلق ناري لمحاولته الفرار. وفي آذار مارس 2005، اقتحمت قوات الأمن شقة سكنية في حي الربوة في المحافظة، وقبضت على ثلاثة مطلوبين، وقتلت رابعاً بعد تبادل لإطلاق النار مع العناصر الأربعة نتج منه مقتل مواطنة وإصابة زوجها، وإصابة 14 من رجال الأمن بجروح طفيفة. وفي 21 آب أغسطس 2006، استسلم 4 من المشتبه بهم بعد مواجهات مع قوات الأمن وحصار استمر 14 ساعة، تبادل فيها الطرفان إطلاق النار على فترات متقطعة في حي الجامعة جنوبجدة، وكان بين المطلوبين 2 من الهاربين من سجن الملز في الرياض. وفشلت أول محاولة لپ"الإرهابيين"في اقتحام سجن الرويس في مدينة جدة عندما تعرضت الحراسات الخارجية للسجن في 7 كانون الأول 2006 لاطلاق نار من أحد المباني المجاورة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من رجال الأمن.