سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تضغط لمنح القواسمي مزيداً من الصلاحيات ... والوفد المصري يلتقي الفصائل واسرائيليين لإنقاذ الهدنة . مشعل في القاهرة ويلتقي عباس غداً للبحث في مسألة التهدئة واستقالة وزير الداخلية
كشفت مصادر فلسطينية ل "الحياة" أن الرئيس محمود عباس سيجتمع مع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل في القاهرة غداً للبحث في قضايا عدة، على رأسها استقالة وزير الداخلية هاني القواسمي ومسألة التهدئة في ضوء استئناف الجناح العسكري لحركة"حماس"إطلاق عشرات من قذائف الهاون والصواريخ على اسرائيل، مشيرة الى أن مشعل سيصل الى القاهرة خلال ساعات حيث سيبدأ نشاطه بلقاءات مع مسؤولين مصريين تمهيداً للقائه عباس. وكان رئيس الوفد الامني المصري برهان حماد الموجود في غزة اجتمع امس مع كل الفصائل واللجان الشعبية وأبلغهم رسالة شفهية من مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان يدعوهم فيها لوقف اطلاق الصواريخ، ويحذرهم من نسف التهدئة وتداعياتها السلبية على الاوضاع الفلسطينية عموما، والمشاكل التي سيتعرضون لها سواء على صعيد البنية التحية او عمليات الاغتيال او اجتياح عسكري لقطاع غزة. وقال المصدر إن حماد اتصل بهنية امس وطلب منه التوقف فوراً عن اطلاق الصواريخ، موضحا ان رئيس الحكومة كان متفهما وقال:"هذا ليس من شأني، لكنني سأبلغ الرسالة". والمفترض أن يسلم حماد رداً من كل القوى الفلسطينية خلال ساعات معدودة. واضاف المصدر ان حماد يفترض أن يكون اجتمع بقادة اسرائيليين ليطلب منهم مهلة وليشرح لهم مخاطر اجتياج غزة او قيامهم بعمليات نوعية موجهة ضد القطاع، مشيراً الى تهديد رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود أولمرت أمس. وفي ما يتعلق بأجندة لقاء عباس - مشعل، قال المصدر إنه سيتناول تنظيم الامور الداخلية عموما ومسألة التهدئة واستقالة وزير الداخلية، موضحاً أن مصر ستضغط على الرئيس عباس لمنح وزير الداخلية مزيداً من الصلاحيات. واضاف ان عباس ومشعل سيبحثان انضمام"حماس"الى منظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً إلى أن الحركة تتهم"فتح"بالمماطلة في هذه القضية. واوضحت المصادر ان هناك ترتيبات منذ اكثر من اسبوع لجمع عباس وهنية، لكن استقالة وزير الداخلية واعلان الجناح العسكري ل"حماس"انهاء التزامه التهدئة، عجل الامور واصبح عقد هذا اللقاء أمرا ملحاً وضرورياً للغاية، بالاضافة الى تلويح اسرائيل بأن هناك خطة لعملية عسكرية في غزة ما لم تتوقف صواريخ"القسام"وتلتزم حماس التهدئة، وقالت المصادر:"رغم عدم وجود حشود عسكرية، لكن يتوقع تنفيذ عملية اغتيالات". واعتبرت ان بداية اطلاق الصواريخ ومدافع الهاون على اسرائيل هي رسالة موجهة لكل من عباس وإسرائيل. واوضحت ان"حماس"تسعى الى منح وزير الداخلية حقه في صلاحيات اكبر وتدعو عباس لتقليص صلاحيات مدير الامن رشيد ابو شباك لصالح وزير الداخلية، مشيرة الى أن قوى الشرطة لا تلتزم تعليمات القواسمي ولا تقيم لها وزناً بينما تعمل ألف حساب ل"أبو شباك". واشارت الى أن هناك غضبة كبيرة داخل"حماس"لتعيين النائب محمد دحلان في مجلس الامن القومي من دون الالتفات للآخرين، موضحة أن هناك قيادات داخل"فتح"تعارض هذا التعيين، خصوصا ان عباس منح الاخير صلاحيات واسعة، بالاضافة للخلافات المتراكمة منذ سنوات بين دحلان وقيادات"حماس". ولفتت الى أن"حماس"تريد من عباس ترتيب الاوضاع الداخلية و"تريد أن تقول له لو لم تستجب لطلباتنا، فسنخرب الدنيا وعلينا وعلى اعدائنا". واوضحت ان"حماس تسعى الى الحصول على مكسب سياسي على الصعيد الخارجي ايضاً"، مشيرة الى الرسالة التحذيرية التي اعلنها هنية اول من امس، لافتة الى ان هنية لم يفصح عن مضمونها، ومتوقعة أنه في حال لم يرفع الحصار على الشعب الفلسطيني خلال شهر او شهرين ستواجه اسرائيل تصعيداً غير مسبوق، مشيرة الى أن اطلاق صواريخ"القسام"هو الخطوة الاولى التي ستتبعها خطوات مثل خطف جنود اسرائيليين.