يحتفي معهد العالم العربي بصدور كتاب النحاتة منى السعودي "أربعون عاماً في النحت" دار النهار، 2007، وتلتقي مساء الخميس 3 أيار مايو المقبل، جمهوراً من الفنانين والمثقفين وهواة الفن في المقهى الأدبي في المعهد، وتوقع كتابها. وكانت النحاتة الأردنية المقيمة في بيروت أنجزت منحوتة"هندسة الروح"، التي تنتصب أمام مبنى المعهد منذ العام 1987، وهي مستوحاة من النحت النبطي بمعالجة هندسية معاصرة. وتقول النحاتة:"إن إنجاز هذه المنحوتة كان أقرب الى تحقيق حلم، فقد كنت أحلم بأن يكون لي منحوتة في مكان عام في باريس، حين كنتُ طالبة في مدرسة الفنون الجميلة على ضفاف نهر السين...". أما الكتاب فهو من الكتب الفنية الضخمة باللغات الثلاث: العربية، الفرنسية والإنكليزية. وضمّ شهادات من نقاد وشعراء إضافة الى نصوص للنحاتة التي تكتب الشعر أيضاً. وتعرّف السعودي كتابها قائلة:"يشكل هذا الكتاب مسيرة أربعين عاماً من صداقتي مع الحجر والنحت. فقد أنجزت خلال هذا الزمن مئات المنحوتات ولكنني ما زلت أشعر بأنني في بداية الطريق، وأن مخيلتي مملوءة بالتكوينات، وأن الحجارة ما زالت حبلى بأشكال تولد في الأيام القادمة. النحت لديّ تجسيد للشعر: قول ما لا يقال، لمس ما لا يُلمس، هو الكلام الصامت، الحركة في السكون، الكشف والسر، الطيران بلا أجنحة، مزج الكوني بالأرضي، إدخال الزمن في المكان، نسج القداسة بإعادة التكوين".