كرر الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمد علي الحسيني أمس، ان بلاده لن توقف نشاطات تخصيب اليورانيوم، مؤكداً ان سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني لن يناقش هذا الموضوع خلال لقائه المرتقب غداً مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وقال الحسيني: "لا مجال للتراجع"، ودعا إلى "إلغاء" مصطلح" تعليق التخصيب" من اقتراحات حل أزمة الملف النووي لإيران، مشدداً على ان الأهم بالنسبة إلى طهران هو ضمان حقها في استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية"استناداً إلى القوانين الدولية". ويأمل الأوروبيون عبر لقاء لاريجاني - سولانا بتغيير موقف إيران بعد القرارين اللذين أصدرهما مجلس الأمن لفرض عقوبات عليها في كانون الأول ديسمبر 2006 وآذار مارس الماضي، فيما رفض الإيرانيون عرضاً قدمه سولانا إليهم اخيراً، بالنيابة عن الدول الست الكبرى، للتعاون معهم في المجالات السياسية والاقتصادية والنووية المدنية شرط تعليق التخصيب. الى ذلك، أعلن الحسيني ان روسيا بدأت تفقد صدقيتها لدى الإيرانيين"لأنها لم ترتقِ إلى مستوى الثقة التي منحت لها لإنجاز بناء محطة بوشهر للطاقة جنوب". وقال إن"التعليقات المتناقضة لموسكو في شأن إكمال بناء بوشهر، تؤكد عدم جدارتها وتزيد شكوك إيران تجاهها". وواصل وفد إيراني في موسكو محادثاته مع ممثلين عن شركة"اتومستروي اكسبورت"الروسية لمعالجة مسألة إعلان الشركة الثلثاء الماضي أن موعد تسليم المحطة سيتأخر بسبب نزاع مالي مع طهران التي نفت هذه"المزاعم"، مؤكدة أنها سددت المستحقات المالية في موعدها. وبعدما حذرت إيرانروسيا سابقاً من عدم ربط بناء محطة بوشهر بالنزاع في شأن البرنامج النووي، لأن ذلك يشكل"محاولة لتسييس المشروع"، أعلنت الناطقة باسم الشركة الروسية ايرينا ايسبوفا أمس، ان"تسديد إيران جزءاً من المستحقات المالية في آذار الماضي لا يكفي لتسريع بناء المفاعل". وكان التطور اللافت امس ان كتلة الأقلية الإصلاحية في البرلمان الإيراني هددت ب"استجواب"وزير الخارجية منوشهر متقي"في حال فرض مجلس الأمن عقوبات جديدة"على إيران. إلى ذلك، أعلن مكتب التحقيقات الفيديرالية أف بي آي انه اعتقل مطلع الشهر المهندس محمد علوي الذي عمل سابقاً في محطة بالو فيردي لتوليد الطاقة النووية خارج فينكس اريزونا والتي تعتبر المحطة الأكبر للطاقة في الولاياتالمتحدة، بعد الاشتباه في استيلائه على شفرات لبرامج كومبيوتر استخدمها في تحميل معلومات مفصّلة عن المفاعلات وغرف التحكم خلال وجوده في إيران. وقالت ديبورا مكارلي الناطقة باسم"أف بي آي"ان البرامج استخدمت في تدريب العاملين بالمحطة، و"لا دليل على ان ما حدث يرتبط بالإرهاب"، موضحة ان علوي اتهم بانتهاك الحظر التجاري الذي يمنع الأميركيين من تصدير السلع والخدمات إلى إيران.