ارتفع سعر النفط الخام في التعاملات الآجلة أمس قبل صدور بيانات يتوقع ان تظهر انخفاضاً في المخزونات الأميركية. وتوقع محللون استطلعت وكالة "رويترز" اراءهم ان تنخفض مخزونات البنزين 2.1 مليون برميل لتسجل عاشر انخفاض أسبوعي على التوالي. وهبط مزيج برنت، خام القياس الاوروبي، أكثر من أربعة في المئة هذا الاسبوع بعدما أفادت مصادر نفطية ان حقل فوركادوس النيجيري وطاقته 380 ألف برميل قد يستأنف الانتاج في وقت مبكر ربما هذا الشهر. واستقرت أسعار الخام الأميركي على رغم تراجع مزيج برنت ليضيق الفارق بينه وبين خام غرب تكساس الوسيط كثيراً. وسجل مزيج برنت الخام ارتفاعاً بواقع 0.34 دولار الى 66.27 دولار للبرميل. وارتفع الخام الأميركي 0.26 دولار الى 63.36 دولار. وتراجع السولار زيت الغاز 9.25 دولار الى 576.50 دولار للطن. إيران من جهة أخرى، أوضح وزير النفط الايراني كاظم وزيري هامانة انه لا يرى حاجة لعقد اجتماع استثنائي لپ"منظمة الدول المصدرة للنفط"أوبك، مضيفاً ان اعضاء المنظمة لم يلتزموا بالكامل خفض الانتاج المقرر سابقاً، ولكنهم يبذلون جهداً كافياً لتحقيق الاستقرار في السوق. وعلى هامش معرض نفطي في طهران، قال الوزير:"في ظل الوضع الحالي والاسعار الحالية... لا أرى حاجة لاجتماع استثنائي". وسئل اذا كانت"أوبك"تلتزم قرارات خفض الانتاج، فأجاب:"لا تطبقها الدول الاعضاء بنسبة مئة في المئة، ولكنها أعلنت التزامها... ولهذا السبب استقر السعر". واتفق أعضاء"أوبك"أواخر السنة الماضية على خفض الامدادات لأسواق النفط 1.7 مليون برميل يومياً. وفي الشهر الماضي قال وزيري هامانه قبل الاجتماع العادي لپ"أوبك"ان انخفاض سعر النفط عن مستوى 60 دولاراً غير مرغوب بالنسبة لبلاده. فنزويلا تدعو "أوبك" إلى اليقظة ودعا وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز"أوبك"إلى التيقظ لضمان التزام اعضائها بحصصهم الانتاجية. واضاف ان عقد اجتماع طارئ للمنظمة لا يزال أمراً محتملاً. كذلك هددت فنزويلا بأنها قد لا تقدم في بعض الحالات أي تعويضات في اطار ما تعتزمه من تأميم مشاريع ببلايين الدولارات تديرها شركات نفطية أجنبية في محمية أورينوكو. وأصدر راميريز التحذير في شأن المشاريع الاربعة على هامش قمة للطاقة في منتجع جزيرة مارغريتا الفنزويلية. وقال للصحافيين:"اننا نجري محادثات. هناك حوارات دائمة مع كل الشركاء."وأضاف:"سنرى... في بعض الحالات قد لا نقدم أي تعويض". وهي المرة الاولى التي تعلن فيها فنزويلا صراحة ان بعض الشركات قد لا تحصل على تعويض عن خسارة استثماراتها. وتعكس التصريحات أساليب التفاوض المتشددة التي تنتهجها حكومة الرئيس هوغو تشافيز اليسارية. والشركات التي تستهدف التأميم استثماراتها في محمية أورينكو الشاسعة لاحتياطات الخام المماثل للقطران، تشمل"شيفرون"وپ"إكسون موبيل"وپ"كونوكو فيليبس"الأميركية وپ"شتات أويل"النرويجية وپ"بي بي"البريطانية وپ"توتال"الفرنسية. وتريد فنزويلا حصة مرجحة في المشاريع التي تقدر قيمتها بأكثر من 30 بليون دولار. كذلك توافق رؤساء دول اميركا اللاتينية الذين اجتمعوا في فنزويلا على تشكيل مجلس للطاقة بهدف اقامة نظام آمن لتأمين وتوزيع الطاقة بين الدول الاعضاء.