قالت مصادر فلسطينية موثوقة ل "الحياة" أمس إن رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع طلب من قادة ثلاث منظمات فلسطينية تغيير اسم تنظيماتها، تمهيداً للبحث في إعادة احياء منظمة التحرير الفلسطينية، قبل أن يطلب من زعيم"الجهاد الإسلامي"رمضان عبدالله شلح تجديد التهدئة في غزة ومدها كي تشمل الضفة الغربية، وذلك في مقابل مطالبة"حماس"بالعمل على"ولادة ثالثة"لمنظمة التحرير. وكان قريع التقى أمس عدداً من قادة المنظمات، بينهم شلح، بعد لقائه رئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي جدد دعم بلاده جهود احياء المنظمة باعتبارها"الخيمة الفلسطينية التي يجب الحرص عليها". يذكر أن احياء المنظمة كان أحد المبادئ التي جرى الاتفاق عليها بين"حماس"و"فتح"في اتفاق مكة قبل أكثر من شهرين، وذلك على أساس حوارات القاهرة لعام 2005. وأوضحت المصادر الفلسطينية أن قريع اقترح في دمشق أن تقوم ثلاث منظمات بتغيير اسمائها باعتبار أنها تحمل الأسماء التي انشقت عنها في السنوات السابقة. ويشمل هذا الاقتراح كلاً من"فتح - الانتفاضة"بزعامة العقيد أبو موسى الذي انشق عن الرئيس الراحل ياسر عرفات بداية الثمانينات، و"جبهة النضال الفلسطيني"بزعامة خالد عبدالمجيد باعتبار أن هناك منظمة في الداخل تحمل الاسم ذاته بزعامة سمير غوشة، و"جبهة التحرير الفلسطيني"التي يتزعمها أبو نضال الأشقر في مقابل تلك التي يقودها أبو حمد حلب. إلى ذلك، شدد قيادي في"حماس"ل"الحياة"على أهمية إعادة بناء المنظمة باعتبارها"منزلنا الفلسطيني الذي يجب أن نجدد مؤسساته ونراجع برنامجه السياسي كي نتفق عليه من جديد". وأشارت مصادر أخرى الى أن"البعض في فتح يحاول تعطيل هذا الأمر بسبب مخاوفه من قيام حماس بقلب المنظمة رأساً على عقب، وأن يتكرر في المنظمة ما حصل في المجلس التشريعي من فوز للحركة". وزادت ان الحركة تقول:"دعونا نتحاور كي نصل إلى قواسم مشتركة بحيث تكون هناك ولادة ثالثة للمنظمة"بعد ولادتي 1964 و1969. وتابعت المصادر الفلسطينية أن"اهمال المنظمة يعني اهمال الشعب الفلسطيني وتسهيل شطب حق العودة"، قبل أن تؤكد أنه"لا يمكن إعادة عجلة الزمن الى الوراء. كل تنظيم يخدم مرحلة ولا أحد يملك مفاتيح الشعب الفلسطيني في جيوبه". وأوضحت المصادر أن قريع طلب تجديد التهدئة خلال لقائه وفداً من"الجهاد الإسلامي"بقيادة شلح، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين بعد قيام الرئيس محمود عباس أبو مازن بإيفاد رئيس المجلس التشريعي السابق روحي فتوح للقاء قيادة"الجهاد الإسلامي". وفي مقابل طلب عباس تجديد التهدئة في غزة وتوسيعها إلى الضفة مع الإقدام على"مبادرة حسن نية"، نقلت المصادر عن قيادة"الجهاد"قولها إن"التهدئة يجب أن تكون شاملة، وأن يفي الإسرائيليون بما وعدوا به من اطلاق للأسرى ووقف الاعتداءات. غير ممكن أن تحصل التهدئة في غزة بينما يقتل الشعب الفلسطيني في الضفة". وزادت أن الجهاد"تريد كشف حساب لما حصل بحيث تتوفر ضمانة بأن لا تستفرد الجهاد".