أكد وزير الداخلية الفلسطيني هاني القواسمي امس ان الأجهزة الامنية ليست لديها أي معلومات تؤكد مقتل مراسل"هيئة الاذاعة البريطانية"بي بي سي آلان جونستون المختطف في قطاع غزة. وكان القواسمي يرد على"كتائب التوحيد والجهاد - فلسطين"، وهي منظمة غير معروفة سابقاً في غزة، زعمت في بيان الكتروني امس انها قتلت جونستون، وحملت الرئاسة والحكومة الفلسطينيتين والحكومة البريطانية المسؤولية عن ذلك، مضيفة انها ستوزع لاحقاً شريط فيديو يظهر قتله على وسائل الاعلام. واوضحت:"كان مطلبنا لكل المعنيين بقضية الصحافي ان يطلقوا أسرانا المحتجزين في سجون الاحتلال الغاشم، لكننا فوجئنا بموقف رئاسة الحكومة ورئاسة الوزراء بإبعاد القضية ما أمكن عن الحقيقة وتصوير الأمر على غير حقيقته، ما جعلنا آسفين نقوم بقتل هذا الصحافي حتى تصل الرسالة في العاجل غير الآجل اليهم، فلعلهم ارادوا ان تكون الرسالة ملطخة بالدم حتى يفهموها". وقال القواسمي في مؤتمر صحافي في مدينة غزة:"حتى اللحظة لا توجد معلومات تؤكد مقتل جونستون، ونحن في الوزارة لم تصلنا أي مطالب من الخاطفين لا فدية ولا غيرها". وعن"كتائب التوحيد"، قال ان"هذه الجهة اسمها غير معروف لدى الاجهزة الامنية، ونحن نرفض مقايضة اخواننا الاسرى في السجون الاسرائيلية بمخطوف صحافي اجنبي لا علاقة له بالموضوع الا ان ينقل الاحداث بكل موضوعية". من جانبه، اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات البيان"اشاعة"، وقال:"نؤكد ان جونستون ما زال على قيد الحياة". كما اكد مسؤول امني فلسطيني ان هذا البيان"على الاغلب يهدف الى الضغط على السلطة الوطنية للخضوع لشروط الخاطفين". وافاد ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية في لندن وناطقة باسم"بي بي سي"انهما يجريان تحقيقاً عاجلاً بعد الأنباء التي تحدثت عن قتل جونستون.