وصل رجل اعمال اميركي من اصل سوري شارك في المحادثات غير الرسمية السرية التي جرت اخيراً بين اسرائيل وسورية الى اسرائيل امس تمهيدا لظهوره امام لجنة برلمانية، حسب ما صرح مسؤول. ووصل ابراهيم ابي سليمان الى اسرائيل قبل يوم من مثوله امام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست الاسرائيلي، حسبما صرح المسؤول الاسرائيلي السابق الون ليل الذي ترأس الجانب الاسرائيلي من المحادثات لوكالة"فرانس برس". وقال ليل:"لقد دعتنا لجنة العلاقات الخارجية والدفاع لحضور اجتماع حول توجه اسرائيل نحو سورية. وجئنا لنخبرهم عن المحادثات التي جرت في السابق". وكان سليمان وليل ترأسا المحادثات غير الرسمية التي تم خلالها التوصل الى تفاهمات حول معاهدة سلام بين سورية واسرائيل. وظهرت التقارير عن المحادثات اول مرة في الصحف الاسرائيلية في كانون الثاني يناير، الا ان الحكومتين الاسرائيلية والسورية نفتا اي علم لهما بهذه الاتصالات التي اشارت المعلومات الى انها جرت في اوروبا في الفترة من ايلول سبتمبر 2004 وحتى تموز يوليو 2006 في حضور وسيط اوروبي. ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مرات عدة بادرات السلام التي اطلقها الرئيس السوري بشار الاسد في الاشهر القليلة الماضية، وقال ان على دمشق اولا وقف دعمها للجماعات المسلحة في لبنان وغزة. وكانت محادثات السلام بين البلدين انهارت في عام 2000 بسبب خلافات حول مطلب سورية استعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 وضمتها في عام 1981. وقال ليل:"لقد تغيرت الامور في الولاياتالمتحدة في الاشهر الاخيرة اذ تتزايد الدعوات لإجراء محادثات مع سورية". الا انه رفض الكشف عما اذا كان سليمان يحمل معه رسالة جديدة من سورية. وكانت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي قامت بزيارة مثيرة للجدل الى دمشق حيث التقت بالرئيس الاسد في اعقاب زيارة قامت بها الى اسرائيل والتقت خلالها بأولمرت. وقالت بيلوسي عقب محادثاتها مع الرئيس السوري ان"الاجتماع مع الرئيس مكننا من توصيل رسالة من رئيس الوزراء اولمرت بأن اسرائيل مستعدة للدخول في محادثات سلام".