اتخذ كبار منتجي الغاز في العالم أمس خطوات في اتجاه تأسيس تكتل على غرار "منظمة البلدان المصدرة للنفط" اوبك لكنهم سعوا الى طمأنة الدول المستهلكة الى ان الوضع لن يتغير في الوقت الراهن. وقرر منتدى الدول المصدرة للغاز في أول اجتماع له منذ عامين تكليف مجموعة من الخبراء درس كيفية تعزيز المجموعة التي تفتقر الى أي نفوذ يذكر. وقال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل"في الاجل الطويل سنتحرك في اتجاه تكتل للغاز على غرار أوبك". وأضاف"سيستغرق ذلك وقتا طويلا". وقال الوزراء ان مجموعة الخبراء التي تقودها روسيا، أكبر مصدر للغاز في العالم، ستدرس مواضيع التسعير والبنية الاساسية والعلاقات بين المنتجين والمستهلكين، وسترفع تقريرها الى المنتدى في اجتماعه الوزاري المقبل المقرر عقده في موسكو العام 2008. وأكد وزير الطاقة القطري عبدالله بن حمد العطية الذي استضاف اجتماع الامس والذي تضم بلاده ثالث أكبر احتياطي عالمي من الغاز، أهمية تحسين الحوار بين المنتجين والمستهلكين، وقال انه يتعين العمل بدرجة أعلى من التعاون لتحقيق الاستقرار في السوق واعطاء الثقة للمستهلكين. وأشار الى ضرورة توجيه بيان ايجابي للغاية للمستهلكين يفيد بأن المنتجين معهم وليسوا ضدهم. وقال انه يفضل تعبير ناد أو مجموعة وانه يكره كلمة تكتل. وكذلك رفضت روسيا، اكبر منتج للغاز في العالم، الانطباع بأن المنتجين سيتواطأون على حساب المستهلكين. وقال وزير الطاقة الروسي فيكتور كريستينكو قبيل الاجتماع"نحن لا ولن نحدد لأنفسنا هدف التكتل ضد أحد. سيكون ذلك مدمراً ولن يكون منطقيا على الاطلاق". وقال وزير الطاقة الايراني كاظم وزيري هامانه"نحن نعتقد بأن مثل هذه المنظمة سيكون مفيدا. هناك مقترحات بشأنها لكنها عملية تستغرق وقتا طويلا". وأيدت فنزويلا، الحليف السياسي لايران، فكرة اقامة تكتل للغاز وتسعى مع بوليفيا لتأسيس تكتل اقليمي. وقال وزير الطاقة الفنزويلي رافاييل راميريز"اعتقد انها فكرة جيدة للغاية. الغاز هو المصدر الثاني للطاقة في العالم... نحتاج لحماية مصالحنا". ولا تصدر ايران او فنزويلا الغاز رغم انهما تملكان احتياطيات ضخمة يتوقع ان تطوراها.