أعلنت مصادر أمنية عراقية وأخرى طبية أمس مقتل تسعين عراقياً بينهم نساء وأطفال في هجومين انتحاريين بأحزمة ناسفة في الحلة 100 كلم جنوببغداد استهدفا زواراً شيعة متوجهين الى كربلاء، فيما أعلن الجيش الاميركي مقتل تسعة من جنوده واصابة أربعة آخرين الاثنين في هجومين منفصلين بعبوات استهدفت دورياتهم شمال بغداد، وأكدت مصادر أمنية عراقية مقتل 35 شخصاً بينهم 24 من الزوار الشيعة المتوجهين لأداء زيارة أربعين الحسين في كربلاء. وقال الطبيب محمد التميمي من مستشفى الحلة"استقبلنا تسعين قتيلا و160 جريحاً، ثمانون في المئة هم من الشباب والباقي من النساء والاطفال". وأضاف ان"أكثر من 50 حالة خطيرة بين الجرحى. ولا تزال الاسعافات تنقل آخرين من موقع الانفجار". وقال الملازم علي الحمزاوي ان"انتحاريين يرتديان أحزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط حشد من الزوار الشيعة في منطقة حي نادر جنوب الحلة ما أسفر عن مقتل العشرات". وكانت مصادر أمنية عراقية أعلنت في وقت سابق اليوم عن مقتل حوالي ثلاثين زائراً واصابة العشرات في هجمات متفرقة في بغدادوكركوك استهدفتهم في طريقهم الى كربلاء جنوب. ويؤدي مئات آلاف من الشيعة مراسم زيارة"الأربعين"لمرقد الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب في ذكرى وفاته وتبلغ ذروة هذه الذكرى في 19 الشهر الجاري. الى ذلك أكد الجيش الأميركي في بيان ان"ستة جنود من قوات البرق لايتنينغ قتلوا وجرح ثلاثة آخرون في انفجار استهدف آليتهم أثناء مرورها في محافظة صلاح الدين الاثنين". وجاء في بيان آخر ان"ثلاثة من جنوده قتلوا وأصيب آخر في انفجار عبوة عند مرور آليتهم في محافظة ديالى 60 كلم شمال شرقي بغداد"في اليوم ذاته. وذكر البيان ان"الجنود القتلى في الانفجارين تابعون للقيادة العسكرية نفسها ومقرها تكريت"معقل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وبمقتل هؤلاء الجنود، يرتفع الى 3179 عدد العسكريين والعاملين مع الجيش الاميركي الذين قتلوا منذ الغزو في آذار مارس 2003 . من جهة أخرى، اعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 35 شخصا في هجمات استهدف أبرزها زواراً شيعة حيث قتل 24 شخصا، ثمانية منهم كانوا على متن باص قتلوا باطلاق نار فيما كان الآخرون متجهين سيراً على الأقدام. وأعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل ثمانية من الزوار في هجوم مسلح استهدف حافلتهم في منطقة الدورة جنوببغداد. وقال مصدر أمني ان"ثمانية من الزوار كانوا متوجهين الى كربلاء قتلوا رمياً بالرصاص داخل حافلة في حي المهدية الواقع في منطقة الدورة جنوب". وفي حي اليرموك غرب بغداد قتل سبعة من الزوار وأصيب 39 آخرون في انفجار سيارتين مفخختين استهدفتاهم، الأولى قرب مسجد ابن تيمية في الحي وأخرى في ساحة قحطان القريبة منها. وكذلك قتل شخص وأصيب حوالي ثلاثة في انفجار سيارة مفخخة في تقاطع الطريق الرئيسي في منطقة السيدية جنوب. وفي اللطيفية 40 كم جنوببغداد التي يطلق على الطريق العام الذي يمر من خلالها اسم"طريق الموت"بسبب كثرة الهجمات التي تعرض لها المدنيون، قتل خمسة من الزوار الشيعة في هجومين منفصلين. وقال مصدر أمني ان"ثلاثة قتلوا واصيب تسعة آخرون في هجوم مسلح استهدف الزوار على الطريق الرئيسي في الناحية". وأضاف ان"اثنين آخرين من الزوار ايضاً قتلا واصيب ستة آخرون في هجوم بالاسلحة الخفيفة استهدفهم على الطريق ذاته". كما أفادت مصادر أمنية ان"سبعة زوار اصيبوا بجروح في اعمال عنف متفرقة وقعت اليوم في بغداد". وأوضحت ان"انفجار عبوة في منطقة الصليخ شمال أدى الى اصابة اثنين من الزوار فيما اصيب اثنان آخران في انفجار في منطقة الدورة جنوب". وجرح ثلاثة زوار وأحد عناصر الشرطة في اطلاق نار استهدف زواراً كانوا يجتازون سيرا على الاقدام أحد أحياء منطقة الدورة، وفقاً للمصادر ذاتها. الى ذلك، اعلن مصدر أمني"اصابة خمسة اشخاص هم ثلاثة زوار شيعة وجنديان عراقيان بانفجار عبوة استهدفت زواراً تزامن مع مرور دورية للجيش العراقي على الطريق الرئيسي في منطقة العبيدي". وعند كركوك 255 كم شمال شرقي بغداد، اعلن الرائد محمود البياتي من الشرطة"مقتل ثلاثة واصابة أربعة آخرين من الزوار الشيعة التركمان في هجومين مسلحين منفصلين استهدفا موكب سيارات على الطريق الرئيسي جنوبالمدينة يقل زواراً متوجهين من مناطق متفرقة في كركوك الى كربلاء". وأضاف المصدر ان الزوار كانوا برفقة النائب التركماني محمد مهدي البياتي"من الائتلاف العراقي الموحد الشيعي"الذي يتزعمه عبدالعزيز الحكيم، مشيراً الى ان"النائب لم يصب بأي أذى". ويتوجه آلاف من الشيعة سيراً على الاقدام انطلاقاً من مدن مختلفة في وسط وجنوبالعراق الى كربلاء حيث مرقد الإمام الحسين لإحياء ذكرى الاربعين لوفاته. وفي السياق ذاته، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل أحد عشر عراقيا بينهم ضابط برتبة مقدم بهجمات متفرقة في البلاد. وأضافت ان"مسلحين مجهولين نصبوا كمينا للمقدم فخري سلام آمر الفوج الثاني للشرطة التابعة لمحافظة واسط وأردوه قتيلا واصابوا أربعة من مرافقيه في شمال الصويرة 60 كلم جنوببغداد". وفي بغداد، أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل خمسة من عناصر الشرطة بينهم ضابط في انفجار عبوة استهدف دوريتهم في منطقة العبيدي شرق بغداد. وكذلك أعلن مصدر طبي في مستشفى اليرموك غرب"مقتل مدنيين واصابة ثلاثة إثر سقوط قذيفة هاون على منازل في منطقة عويريج جنوببغداد". وقتل شخصان آخران واصيب اربعة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف شاحنة لنقل الوقود عند جسر الصرافية وسط بغداد. وفي ناحية الاسكندرية 40 كم جنوببغداد، اعلن مصدر في الشرطة"مقتل شخص واصابة اثنين آخرين بانفجار عبوة على الطريق الرئيسي للناحية". وكان محافظ كربلاء عقيل الخزعلي أعلن خطة أمنية مشددة في عموم محافظته ينفذها ثمانية آلاف من رجال الشرطة لحماية الزوار. وقال خلال مؤتمر صحافي عقد في مبنى المحافظة وسط كربلاء 110 كم جنوببغداد ان"القوات الأمنية ستتولى صد الهجمات الارهابية المحتملة خصوصاً عبر المناطق الساخنة التي تشهد عمليات ارهابية من الجانب الشمالي والغربي لمدينة كربلاء". وأضاف:"قسمت قوات الأمن الى حلقات أمنية عدة انطلاقاً من مركز المدينة وحتى الحدود الخارجية لها لتقوم بمسك الشوارع عبر نقاط تفتيش موزعة في عموم كربلاء". وأكد الخزعلي ان"قوات من الجيش العراقي وصلت لمساندة الشرطة في أداء مهماتها".