زار الوزير الفرنسي المنتدب لتشجيع تكافؤ الفرص عزوز بقاق أمس، مقبرة تضم رفات جزائريين نفيوا إلى أرخبيل كاليدونيا الجديدة الفرنسي في نهاية القرن التاسع عشر. وزار بقاق المقبرة العربية في نيساديو في بوراي حيث دفن هؤلاء المنفيون. أمضى بعض الوقت مع الجالية العربية الأصل التي تحدرت منهم في هذه القرية الواقعة على الساحل الغربي من الأرخبيل حيث تناول الشاي بالنعناع وبعض الأطباق الجزائرية. وقال بقاق لإذاعة كاليدونيا الجديدة إن"زيارتي إلى هذه البقعة البعيدة في العالم حيث لفرنسا قطعة من تاريخها ومع كاليدونيين من الأصل العربي الذي اتحدر منه ... تجعل من الصعب جداً حتى على وزير أن يحبس دموعه وهي بالتأكيد دموع الذكرى". وأكد رئيس جمعية العرب وأصدقاء العرب في كاليدونيا الجديدة جان بيان أيفا:"إنها المرة الأولى التي يقوم بها وزير من الجمهورية بزيارة رسمية إلى المقبرة في ذكرى المنفيين والمفقودين". وأيفا الرئيس السابق لبلدية بواري هو ابن أحد المنفيين البربر من سطيفمسقط رأس والدي عزيز بقاق. وقال انه ما زال هناك حوالى عشرين من أبناء منفيين جزائريين إلى الأرخبيل، لكن الجالية العربية الجزائرية تضم آلاف الأشخاص. وكانت كاليدونيا الجديدة مستعمرة جزائرية حتى 1913. ونفي إليها بين 1864 و1897 حوالى ألفي جزائري معظمهم من منطقة القبائل، إلى جانب عدد من المغاربة والتونسيين.