أعلنت السلطات الشيشانية عن العثور في العاصمة غروزني على رفات زياد غمساخورديا، أول رئيس لجورجيا، والذي أطيح به في انقلاب عام 1992 وتوفي في ظروف غامضة في 1993. ونقلت وكالة أنباء"ريا نوفوستي"الروسية عن المدعي العام في الشيشان فاليري كوزنيتسوف قوله:"تم إخراج النعش من الأرض، ويعمل خبراء في الجريمة في مكان العثور عليه. ومن المقرر اتخاذ قرار بفتح تحقيق". وبدأت عمليات البحث عن رفات الرئيس الجورجي بناء على طلب ابنه تسوتني غمساخورديا الذي يرغب بنقل رفات والده لدفنها في جورجيا، بحسب ما ذكرت الوكالة. وقال غمساخورديا الابن:"لا شك لدي في أنها رفاته، إذ عثر داخل النعش على صليب وتراب مجلوب من جورجيا وحذائه وساعته"، مشيراً إلى أن عائلته وضعت هذه الأشياء داخل النعش. وقال مصدر في الشرطة لوكالة"أنترفاكس"إن الخبراء اكتشفوا ثقبين في الجمجمة الأمر الذي يدل على أنهما قد يكونان لرصاصتين، وربما ينفي فرضية انتحاره التي كانت سائدة. وانتخب غمساخورديا أول رئيس لجورجيا المستقلة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في 1991. وأطيح في انقلاب عسكري في 1992، وتسلم الحكم إدوارد شيفاردنادزه الذي أطيح في 2003. ولجأ غمساخورديا بعد إطاحته الى الشيشان، وحاول عبثاً العودة إلى الحكم في تبيليسي. وبحسب ارملته مانانا فإنه انتحر بعد أن وجد نفسه مطوقاً من القوات الحكومية قرب زوغديدي في غرب جورجيا عام 1993. وفقدت جثته خلال الحرب الشيشانية.