خفضت معظم أسواق المال العربية هذا الأسبوع، إذ ارتفعت مؤشرات أربع أسواق وتراجعت مؤشرات ثمانٍ أخرى. ومع نهاية الربع الأول من السنة، تكون كل أسواق الخليج تراجعت باستثناء السوق الكويتية، وتكون السوق القطرية صاحبة الأداء الأسوأ إذ خفض مؤشرها 15 في المئة منذ بداية السنة، بحسب ما أفاد التقرير الأسبوعي لپ"بنك الكويت الوطني"أمس. وشهدت الأسواق العربية الأخرى ارتفاعاً في مؤشراتها. وكانت السوق المغربية صاحبة الأداء الأفضل إذ ارتفع مؤشرها 22 في المئة بعد ان تقدم 71 في المئة خلال عام 2006. وأنهى مؤشر السوق الكويتية أسبوعه خفيضاً 0.8 في المئة، متأثراً بعمليات جني أرباح، خصوصاً على أسهم الشركات القيادية. وتواصل إعلان الشركات أرباحها السنوية، إذ تنتهي المهلة المحددة للإعلان في موعد أقصاه اليوم، وإلا سيُوقف من يتخلف عن التداول الى حين إعلانه نتائجه. وكان من ابرز المعلنين هذا الأسبوع شركة"أجيليتي""المخازن العمومية"سابقاً إذ بلغت أرباحها 166.5 مليون دينار، تمثل زيادة قدرها 17 في المئة مقارنة بعام 2005. وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير، بلغ إجمالي الأرباح لپ132 شركة كويتية نحو 2.45 بليون دينار، تمثل تراجعاً بواقع 14 في المئة، مقارنة بعام 2005. وأعلنت"مجموعة الصفوة"إتمامها صفقة شراء 61.6 مليون سهم، تمثل 40 في المئة من رأس مال"شركة الأسماك الكويتيةالمتحدة"، بقيمة إجمالية بلغت 40 مليون دينار من خلال مزاد في البورصة. وفي السعودية، أقفل مؤشر السوق خفيضاً 7.8 في المئة خلال الأسبوع، ومقفلاً تحت مستوى ثمانية آلاف نقطة تحت ضغط عمليات بيع كثيفة شملت كل الشركات، القيادية منها والصغيرة على حد سواء. ويكون المؤشر خسر كل المكاسب التي حققها منذ بداية السنة. ويرى بعض المحللين ان كسر حاجز الثمانية آلاف نقطة له تأثير نفسي سلبي كبير في معنويات المتداولين وثقتهم بالسوق. وفي عُمان، أقفل مؤشر السوق منخفضاً 1.4 في المئة خلال الأسبوع. وأعلنت"الشركة العُمانية للاتصالات"عمانتل عن نيتها توسيع الشبكة المحلية وإطلاق خدمات جديدة ودرس فرص للاستثمار في دول خليجية أخرى وفي شمال أفريقيا وجنوب آسيا. وفي الإمارات، أقفل مؤشر سوق دبي خفيضاً 1.4 في المئة خلال الأسبوع، ليلامس مستويات لم يشهدها منذ نحو سنتين. وأعلنت هيئة الأوراق المالية والسلع، وهي السلطة الرقابية على أسواق المال في الإمارات، أنها أسقطت تحقيقاً ضد المؤسسة المالية"شعاع كابيتال"بشأن مزاعم عن تلاعب بأسعار أسهم، بعد تحققها من بورصة الكويت التي نفت وجود مخالفات في شراء"شعاع"لحصة في"الأهلية للاستثمار"عام 2005. وتراجع مؤشر سوق أبو ظبي 3.7 في المئة خلال الأسبوع، وكان قطاع المصارف الخاسر الأكبر. وفي البحرين، أقفل مؤشر السوق مرتفعاً 1.1 في المئة خلال الأسبوع. وأعلنت"شركة البحرين للاتصالات"بتلكو عن اتفاق لشراء 20 في المئة من"الشركة اليمنية لاتصالات الهاتف النقال"سبأفون مقابل 144 مليون دولار. وأقفل مؤشر سوق قطر خفيضاً 1.7 في المئة خلال الأسبوع، على وقع تراجع سهم"البنك التجاري"بپ9.4 في المئة.