أمر قاضي المحكمة الوطنية خوان ديل أولمو باعتقال ثلاثة أشخاص، اثنان في العاصمة مدريد والثالث في قادش جنوب للاشتباه في تورطهم بشبكة دعمت مطلوبين فارين بعد تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004، في وقت تواصلت جلسات محاكمة المتهمين ال 29 بالتفجيرات عبر الاستماع إلى أقوال مسؤول جهاز الأمن واستنطاق آخر المتهمين، تمهيداً لمثول الشهود بعد غد الاثنين. جاء ذلك استناداً إلى تأكيد فحص الحمض النووي وجود عينات للأشخاص الثلاثة، وهم المغربيان عبد الكريم لباشينا ورشيد مبشو والإسباني طارق حامد حمو المسجون في معتقل قادش بسبب إدانته بتزوير المستندات، في منازل زارها"بقية الإرهابيين". وأوقف لباشينا سابقاً مع عدد من الذين يخضعون للمحاكمة عام 2005، ثم أطلق سراحه. وكشفت مصادر أمنية تورط الثلاثة بعلاقة مع عبد الإله حريز الموقوف في المغرب والذي اتهمه ديل أولمو الأربعاء الماضي بأنه كان أحد منفذي التفجيرات، وانتمائهم إلى شبكة"جهادية"ساعدت محمد الفلاح وداود أوهنان اللذين يتهمان أيضاً بوضع متفجرات، على الفرار إلى العراق لتنفيذ عمليات انتحارية. على صعيد آخر، أقر مجلس الوزراء بناء على طلب المحكمة الوطنية وبعد التأكد من عدم المس بأمن الدولة، رفع السرية عن مستندات عائدة لجهاز الاستخبارات العسكرية تحتوي معلومات عن لقاء أحد عملائه خوسيه إميليو تراسهوراس، المتهم ببيع المتفجرات للانتحاري جمال إحميدان"الصيني"، بعد أيام قليلة من التفجيرات وطلب ذلك محامي المتهم رافا زهير الذي زعم أنه عمل مخبراً لأجهزة الأمن وأعلمها بصفقة البيع وحذرها من اعتداء كبير. وفي بنغلادش، أعلنت الشرطة أنها اعتقلت عشرة أعضاء في منظمات إسلامية محظورة الأربعاء الماضي، فيما أعلنت الحكومة الموقتة في البلاد أنها ستسن قريباً قانوناً يفرض عقوبات صارمة على الإرهابيين الذين تثبت إدانتهم. وينتمي المعتقلون العشرة الذين أوقفوا في عمليات دهم نفذت في منطقة راجشاهي شمال غربي إلى جماعة"المجاهدين"وجماعة"جاجراتا مسلم جاناتا".