كشف وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي ان منشآت سعودية ما زالت تتهرب من توظيف السعوديين، بحجة ارتفاع كلفة توظيفهم مقارنة بالعمالة الوافدة الرخيصة، وذلك عبر وسائل مختلفة، منها"السعودة الوهمية"، مشدداً على ان وزارته تتصدى لهم من خلال الحملات التفتيشية الدورية والمفاجئة. ونفى ان تكون قرارات"السعودة"تطبق فقط على الشركات الصغيرة، موضحاً أنها تطبق على المؤسسات الكبيرة والصغيرة على حد سواء. ووصف القصيبي، في حديث الى"الحياة"، قرار"السعودة"بأنه"مؤلم"على سوق أدمنت استقدام العمالة الوافدة الرخيصة، ومن الطبيعي أن تحدث مقاومة ضد التغيير، إلا أنها ستتأقلم مع الواقع الجديد مع مضي الوقت. وأوضح"ان تأجيل تطبيق القرار الخاص بتأنيث العمل في محال بيع الملابس النسائية، جاء بسبب ما أشار إليه بعض رجال الأعمال من عدم الجاهزية لتطبيق القرار، وأنه بمجرد الاتفاق على جاهزية أصحاب الأعمال فسيتم تطبيق القرار بشكل ملزم بإذن الله". ويعتقد القصيبي بأن قرار قصر بيع الملابس النسائية على المرأة السعودية لم يُفهم بصورة"صحيحة"، على رغم جهود وزارته في إيضاح الصورة بشكل جلي، وأن التطبيق سيتم وفق الضوابط المقررة، بما لا يتعارض مع المُثل والقيم والثوابت التي يتمسك بها المجتمع السعودي. وعلّق على استياء بعض النساء من شرط موافقة ولي الأمر على عملهن. وقال إن وزارة العمل جهاز حكومي يطبق أنظمة الدولة وقراراتها، والتنظيم الصادر في شأن عمل المرأة يستلزم ضوابط محددة، منها موافقة ولي أمرها. وأكد ان معالجة البطالة أمر يتطلب حلولاً جذرية وحاسمة، بعيداً عن"المسكنات"، لافتاً إلى ان وزارته تعتمد على بيانات مصلحة الإحصاءات العامة التي قدرت معدل البطالة الإجمالي لعام 1427ه بنحو 12.02 في المئة، في حين بلغ معدل البطالة بين الذكور 9.1 في المئة، وبين الإناث 26.3 في المئة، موضحاً ان نظام العمل لا يفرق بين الرجل والمرأة في ما يتعلق بالحقوق والواجبات، والتعديلات التي أجريت في النظام الجديد تستفيد منها المرأة. من جهة أخرى، دافع القصيبي عن شاعريته وعمله الروائي. وقال إن الشاعر الذي في داخله"حي يرزق"، رغم خضم الأعمال التي تشغله، ولم يغرق في هذا الخضم، وهو ما ينطبق على الروائي. واضاف:"لو شغلت نفسي بما يقال عني، حقاً أو كذباً، لما وجدت دقيقة واحدة للعمل، وسأكتفي بأن أدعو الله أن يغفر لي إن كان الزعم صحيحاً، ويغفر لمروّجي الكذب إن كان كاذباً". ودافع عن تعليقه على رواية"بنات الرياض"واصفاً إياها ب"العمل الروائي الجيد، كما هو رأي نقاد كبار كالغذامي ومعجب الزهراني. وعن صدور روايته"حكاية الجنية"، ومتى تنتهي رحلة غازي مع الخيال والجن التي بدأها في"العصفورية"؟ تساءل:"لماذا تريد لهذه المرحلة أن تنتهي؟...ألم تسمع بالمثل الغربي: الفضول يؤدي إلى مصرع القطة".