يعتبر الفنان المصري تامر حسني حالة خاصة بين المغنين، خصوصاً مع دخوله السجن الذي زاده بريقاً ونجاحاً، إذ خرجت تظاهرات أنثوية عفوية مطالبة بالعفو عنه، وعُلقت صوره في الميادين العامّة موقّعة "بنحبك يا تامر". إلى أن أطلق عليه "ملك الجيل". و قال تامر ل"الحياة": "أعمل حالياً على تغيير نهجي الغنائي وأحاول أن أقدِّم الجديد، شكلاً ومضموناً". وظهر هذا التغيير جلياً في الكليب الأخير للفنان، إذ رفض أن تشاركه عارضة أزياء، واعتمد على حبكة إخراجية تخلو من العنصر النسائي. وحول علاقته المستجدة بالداعية عمرو خالد وما إذا كان وراء هذه التغييرات قال حسني:"عمرو خالد صاحب فضل عليّ، ولفت نظري إلى أشياء كثيرة كنت غافلاً عنها. وطلب منِّي أن أكون قدوة للشباب ما داموا يحبونني بهذا الشكل، وأبسط ما اقدمه له بعد مساندته لي انني أنشدت مقدمة برنامجه الجديد". وأوضح حسني أنه لن يغير مساره الفني صوب الديني، بل سيعمل على توظيف صوته في أغانٍ مفيدة وهادفة قدر الإمكان. ولم ينكر حسني أن هذا التحول سيعرِّضه لكثير من الإنتقادات والهجوم من بعض الوسائل الاعلامية، مشيراًَ الى أنه لن يتخلى عن تقديم الأغاني العاطفية الرومانسية وهو اللون الذي إشتهر به. وأفاد حسني أن تجربة سجنه غيّرت الكثير من مفاهيمه وجعلته يرى الأمور في شكل أوضح. خصوصاً ان أقرب أصدقائه تخلوا عنه وقالوا فيه كلاماً غير لائق، ولم يجد حسني في محنته الأخيرة سوى والديه الى جانبه، بعد أن أصبح وحيداً. ورفض الفنان المصري أثناء سجنه زيارة للمطربة شيرين عبدالوهاب، بعد أن علم أنها قالت عنه كلاماً مشيناً وأنه يستحق ما جرى له. الا أنه قّرر مسامحتها بعد أن التقيا في إحدى السهرات بعدما تنصلت من الكلام الذي نُسب اليها. وعن مشاريعه الفنيّة الجديدة أكد حسني أن فيلمه المنتظر"عمرو وسلمى"سيعرض أول الصيف المقبل بعد الانتهاء من مرحلة المونتاج. والألبوم الجديد سيصدر في منتصف نيسان أبريل المقبل.