قال شهود إن القوات الاثيوبية فتحت النار أمس عقب دوي انفجار في معسكر لها على أطراف العاصمة الصومالية، مما أدى إلى مقتل شخص واحد. ولم يكن واضحاً سبب الانفجار ولا الهدف الذي أطلق الاثيوبيون النار في اتجاهه. وقال سائق باص يدعى محمد نور ورسم إن دوي الانفجار سُمع في أرجاء مقديشو وانه شاهد الاثيوبيين يُطلقون النار عشوائياً خلال سيره في المنطقة. وجاء الحادث بعد ساعات من إعلان ناطق باسم كبار مشايخ عشيرة"الهوية"البارزة في مقديشو أنهم يبقون ملتزمين هدنة تم التفاوض عليها مع المسؤولين العسكريين الاثيوبيين الذين يدعمون الحكومة الانتقالية الصومالية، وانهم سيواصلون إجراء محادثات بهدف التوصل الى سلام دائم. وأعلن شيوخ العشيرة موقفهم بعد يوم من دعوة قيادي مفترض في"القاعدة"يدعى أبو يحيى الليبي في شريط فيديو بُث الأحد في شبكة الانترنت، الإسلاميين المسلحين في الصومال إلى خوض"جهاد"ضد القوات الحكومية. وبدأ سريان الهدنة في مقديشو اعتباراً من الجمعة. لكن المحادثات بين المسؤولين الاثيوبيين وممثلي عشيرة"الهوية"في شأن تفاصيل الاتفاق لم تُحقق تقدماً يوم السبت، الأمر الذي هدد الهدنة نفسها. وقال أحمد ديريه الناطق باسم"الهوية":"اتفقنا... على استمرار وقف النار ومواصلة المحادثات من أجل السلام والاستقرار". ودعا كبار شيوخ العشيرة في بيان مساء الأحد إلى انسحاب فوري للقوات الاثيوبية، وطلبوا من الحكومة الصومالية سحب جنودها من مقديشو إلى شمال الصومال في انتظار تشكيل جيش وطني. ورحّبت الحكومة الصومالية بإعلان العشيرة التزامها الهدنة. ويشكو بعض الأوساط من أن الحكومة الصومالية يهيمن عليها أعضاء في عشيرة دارود التي ينتمي اليها الرئيس عبدالله يوسف. وهذه العشيرة هي المهيمنة في إقليم بونت لاند الذي يتمتع بما يشبه الحكم الذاتي في شمال شرقي الصومال، وهو الإقليم الذي قاده الرئيس يوسف قبل أن يتولى رئاسة البلاد. وافرجت أ ف ب قبيلة"الهوية"أمس في مقديشو عن 18 جندياً حكومياً من أصل 26 جندياً كانت اعتقلتهم في معارك وقعت في 21 آذار مارس في العاصمة. وقُتل في المعارك أربعة جنود وأصيب أربعة نقلوا إلى المستشفى للعلاج.