تبادل مسلحون سنة وشيعة الهجمات على دور العبادة والجنازات في بلدتي الاسكندرية والحصوة في جنوببغداد. واشتبكت قوات أميركية وعراقية مع مسلحين في بلدة الحصوة في جنوببغداد بعدما أضرم مسلحون النار في مسجد للسنة، وذلك في هجوم انتقامي على الأرجح، لا سيما أن حسينية في البلدة ذاتها تعرضت لهجوم بشاحنة مفخخة أول من أمس. واقتحم مسلحون مسجداً للسنة في هذه البلدة المختلطة مذهبياً، ودمروا مئذنته في انفجار أسفر أيضاً عن اصابة أربعة أشخاص، وفقاً للشرطة. وكان انفجار بشاحنة مفخخة استهدف حسينية في الحصوة أول من أمس، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً واصابة 21 آخرين. وتفقد سكان شيعة أنقاض المسجد اليوم، في وقت تعرضت مجموعة من الآليات الأميركية وناقلات"همفي"عراقية في مكان مجاور لاطلاق نار. وشوهد جنود أميركيون وهم يهرعون الى مبان مجاورة، في حين هز المنطقة انفجار أدى إلى تصاعد سحب كثيفة من الغبار فى الهواء. جاء ذلك في حين أعلن الجيش الاميركي أن الشرطة العراقية أحبطت الجمعة الماضي هجوماً كيماوياً ل"القاعدة"في محافظة الانبار اثر اعتقال سائق لم تنفجر شاحنته المحملة متفجرات وكلوراً. وأضاف أن الانتحاري أُوقف مع الشاحنة المحملة طنين من المتفجرات وخمسة آلاف غالون من مادة الكلور خارج احد مراكز شرطة الرمادي. وكان الجيش الاميركي أعلن في 17 الشهر الجاري أن مسلحين فجروا ثلاثة صهاريج تنقل غاز الكلور وسط أرتال من السيارات وتجمعات مدنية في الانبار، ما أسفر عن مقتل شخصين واصابة 350 آخرين بأعراض تسمم. ووقع اثنان منها في جنوب الفلوجة والثالث في شمال شرقي الرمادي. وأكد بيان عسكري توقف الشاحنة خارج مركز شرطة الجزيرة على مسافة 150 متراً من مصلحة تنقية المياه الجمعة الماضي. وتابع أن الشرطة اعتقلت السائق عندما أدرك عناصرها بأن الشاحنة محشوة بالمتفجرات فيما كان يحاول تفجيرها. وأفاد البيان أن"الشاحنة احتوت على نحو 55 برميلاً، كل منها بسعة ألف غالون مملوءة بالكلور، وما يزيد عن طنين من المتفجرات". وتبنى مسلحو تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"أخيراً تكتيك الغازات السامة، فقد شهد العام الحالي سبع هجمات بالغازات. يذكر أن الفلوجة والرمادي من أبرز معاقل المسلحين السنة في الانبار. وفي بغداد، أوضحت مصادر أمنية أن"شخصاً قُتل برصاص قناص حاول استهداف قوات الامن في منطقة السنك"وسط، في حين"قُتل جندي في انفجار عبوة استهدفت دورية للجيش العراقي في منطقة اليرموك غرب". وأفادت الشرطة أن جنوداً عراقيين وأميركيين احتجزوا 16 مسلحاً وعثروا على مخبأين للاسلحة أول من أمس خلال عمليات تفتيش في حي الغزالية غرب بغداد. وفي تكريت، أعلن النقيب أحمد ياسين"مقتل ضابط برتبة نقيب واصابة ثلاثة من عناصر الشرطة في انفجار عبوة استهدف دوريتهم على الطريق الرئيسي جنوب"المدينة. وفي الموصل، أعلن العقيد خلف الجبوري"مقتل مدير معمل غاز حمام العلي في الموصل على أيدي مسلحين أمام منزله في منطقة وادي حجر وسط". كما عُثر على جثتين قُتل أصحابهما بالرصاص في الموصل، وفقاً للمصدر ذاته. وفي الاسكندرية، أعلن الملازم سالم العموري أن"شخصين أُصيبا نتيجة انفجار عبوة داخل مسجد الجبوري سني وسط"البلدة. وأوضح أن"مسلحين هاجموا موكب جنازة شيعية ما دفع بأحد المشيعين الى القاء عبوة داخل المسجد السني". كما أعلنت الشرطة العراقية العثور على خمس جثث تعود احداها إلى شرطي في مناطق متفرقة من الموصل. وفي اللطيفية، أفادت وزارة الدفاع أن جنوداً عراقيين قتلوا مسلحاً واعتقلوا 71 آخرين وعثروا على سيارتين مفخختين وعشرة مخابىء للاسلحة أول من أمس في هذه البلدة. وفي الرمادي، قال المقدم في الشرطة أحمد الدليمي إن اشتباكات اندلعت بين الشرطة وزعماء عشائر مناوئة لتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"من جهة ومسلحين من"القاعدة"من جهة ثانية.