تأرجح أداء هذا الأسبوع الأسواق المالية العربية ال12 التي يغطيها التقرير الأسبوعي لپ"بنك الكويت الوطني". وأنهى مؤشر السوق الكويتية أسبوعه مرتفعاً 2.4 في المئة ليقفل على 10302 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ منتصف تشرين الثاني نوفمبر الماضي، كما ارتفعت القيمة النقدية اليومية المتداولة مسجلة أعلى رقم لها هذه السنة. وارتفعت كل القطاعات، خصوصاً قطاع المصارف الذي كان الأكثر تقدماً. ورأى محللون ان التداولات النشطة لأسهم الشركات القيادية وزيادة المضاربات تمثل الأسباب الرئيسة وراء القفزات التي تسجلها تعاملات السوق. وتواصل إعلان الشركات الكويتية أرباحها السنوية للعام 2006. وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير، بلغ إجمالي الأرباح ل107 شركات كويتية نحو 2.2 بليون دينار تمثل تراجعاً بواقع تسعة في المئة مقارنة بعام 2005. كذلك أعلنت"شركة طيران الجزيرة"الكويتية عزمها طرح أسهمها في البورصة خلال الربع الثاني من السنة، بعدما كشفت منافستها،"الشركة العربية للطيران"، عن بدء الاكتتاب بأسهمها في الإمارات. وفي الإمارات، أقفل مؤشر سوق دبي منخفضاً 4.2 في المئة، ليبدد كل ما جناه من مكاسب خلال سنتين ليقفل على 3779 نقطة مع تراجع التداولات، على وقع تراجع سهم شركة"إعمار"القيادي 7.6 في المئة. ولا يزال بعض المستثمرين ساخطاً من توزيعات الأرباح المتدنية في الشركة وما تلاه من إعلان غامض، على حد وصف بعض المحللين، لتحالفها مع"شركة دبي القابضة". وبدوره، تراجع مؤشر سوق أبو ظبي في شكل طفيف خلال الأسبوع. ويجري حالياً الاكتتاب بأسهم"الشركة العربية للطيران"، وهو الأكبر في الإمارات، إذ يستطيع المواطنون الإماراتيون والأجانب من الأفراد والمؤسسات المشاركة فيه. ويبلغ عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب 2.566 بليون سهم، ما يمثل 55 في المئة من رأس مال الشركة، وسيطرح كل سهم بقيمة اسمية تبلغ درهماً واحد. وفي السعودية، أقفل مؤشر السوق منخفضاً 0.5 في المئة، إذ خسر الأربعاء كل ما كسبه خلال الأسبوع ما عزاه محللون إلى عمليات بيع لجني الأرباح بعد ان ظل المؤشر يسجل ارتفاعات من دون تصحيح، إلا أنه ظل متماسكاً فوق مستوى الپ8500 نقطة. ومن ناحية أخرى، لاقى قرار الحكومة السعودية تحويل السوق المالية المحلية تداول إلى شركة مساهمة، ارتياحاً كبيراً في أوساط المتداولين الذين عدوه خطوة إيجابية طال انتظارها مطالبين في الوقت ذاته بالاستعجال في طرح أسهم تداول للاكتتاب العام. وبذلك ستكون هيئة السوق من أكبر المستفيدين من تأسيس شركة"تداول"لأنها ستحظى بممارسة دورها الحقيقي، خصوصاً في مجال سن التشريعات وتعزيز الجانب الرقابي. ويبلغ رأس مال الشركة 1.2 بليون ريال سعودي، مقسمة إلى 120 مليون سهم متساوية القيمة الاسمية. وفي قطر، أقفل مؤشر السوق منخفضاً 0.8 في المئة، وطالب مستثمرون كثر بضرورة إعادة النظر في تركيبة الأسهم التي يتكون منها المؤشر، ليصبح أكثر تعبيراً عما يحدث في السوق من تغييرات ويعكس حركة التداولات بدقة. فبعض الأسهم الأكثر تداولاً في السوق والتي تتصدر قائمة نشاط الشركات من حيث حجم التداول يومياً، غير مدرجة في المؤشر، مثل شركة"ناقلات"وپ"مصرف الريان"، فيما توجد أسهم أخرى أقل تداولاً تستحوذ على وزن نسبي كبير فيه. وفي عُمان، أقفل مؤشر السوق مرتفعاً بواقع 0.3 في المئة. وأعلن الرئيس التنفيذي للبنك المركزي عن موافقته المبدئية على إنشاء مصرف تجاري جديد في السلطنة برأس مال 50 مليون ريال عماني، وأن 40 في المئة من رأس مال المصرف ستطرح للاكتتاب العام و60 في المئة للمؤسسين. وأشار البنك المركزي إلى ان تأسيس المصرف الجديد يأتي في ظل التوسع والنمو الاقتصاديين اللذين تشهدهما السلطنة، متوقعاً ان يعمل ذلك على خلق نوع من المنافسة في القطاع المصرفي.