يبدأ رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي محادثات مع المسؤولين في إيران خلال زيارته طهران التي بدأها امس للمشاركة في المؤتمر الدولي لدعم فلسطين. ويتوقع أن يبحث في قضايا المياه والقصف الإيراني لحدود إقليم كردستان وتمديد وجود عسكري أميركي في العراق. وقال المستشار الإعلامي لرئاسة البرلمان عمر المشهداني في اتصال مع «الحياة» امس إن «الوفد المرافق للنجيفي يضم ممثلين من جميع الكتل البرلمانية وسيقوم الوفد بسلسلة محادثات مع المسؤولين في إيران بينهم الرئيس احمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني تتناول الملفات العالقة مع العراق». وأضاف أن «النجيفي سيطرح أزمة المياه في العراق بعد إقدام إيران على قطع الجداول المشتركة لنهر دجلة بالإضافة إلى القصف الإيراني لحدود إقليم كردستان التي تفاقمت أخيراً داخل البرلمان وسط مطالبات نواب باتخاذ موقف حازم إزاءها». ولفت المشهداني إلى أن «هناك عدداً من الملفات الأخرى العالقة التي ينبغي حلها لتلافي تفاقمها وبينها ملف الحدود والآبار النفطية المشتركة وإيجاد الصيغ المناسبة لحلها سلمياً من دون أن تؤثر على العلاقات الثنائية». ورفضت كتلة «العراقية البيضاء» بزعامة النائب حسن العلوي سفر احد نوابها برفقة الوفد البرلماني إلى طهران، لعدم جدوى الزيارات السابقة التي قام بها النجيفي إلى دول عدة سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية. وشهد العراق أخيراً أزمة حادة في المياه العذبة بعد قيام إيران بقطع 41 جدولاً مشتركاً لنهر دجلة وتوجيه مياه مبازلها باتجاه الأراضي العراقية، وأدى ذلك إلى جفاف العشرات من الجداول والأنهر الفرعية في وسط العراق وجنوبها ما اضطر المئات من الأسر إلى هجر قراها والتوجه نحو مراكز المدن. وتشهد المناطق الحدودية العراقية مع تركيا وإيران هجمات متصاعدة بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية بذريعة ضرب عناصر حزب «العمال الكردستاني «وحزب» بيجاك» المعارض لطهران الذين يتخذون من المناطق الكردية العراقية المحاذية للحدود مع إيران وتركيا ملاذاً لهما.