وقعت روسيا واليونان وبلغاريا أمس بعد طول تأجيل اتفاقاً لمدّ "خط أنابيب نفط البلقان" لنقل النفط الروسي إلى دول البحر المتوسط. وسبق ان أجلت الدول الثلاث خلال السنوات الپ15 الماضية التوقيع على الاتفاق، الذي ينص على بناء خط أنابيب لمسافة 280 كيلومتراً، وكان السبب الرئيس لذلك ان الروس لم يقتنعوا بالجدوى الاقتصادية للمشروع. ويعتقد خبراء بأن المشروع يمكنه أن يوصل النفط الروسي الأقل سعراً إلى دول البحر المتوسط في ظل ارتفاع أسعار النفط ما يعزز سيطرة موسكو على سوق النفط في المنطقة. وكانت الدول الثلاث اختلفت لسنوات في شأن قضايا مهمة أخرى مثل تحديد الجهة المسؤولة عن بناء خط الأنابيب وتحمل رسوم النقل وملكية مرافئ الشحن. ولن يمر خط الأنابيب الذي تصل كلفته إلى 700 مليون يورو 924 مليون دولار في مضيق البوسفور التركي المزدحم، وسينقل النفط من ميناء بورغاس البلغاري على البحر الأسود إلى ميناء ألكسندروبوليس اليوناني. ومن المقرر ان ينتهي العمل في المشروع بحلول عام 2011 ويستهدف خفض الكلفة والوقت المطلوب لنقل النفط الروسي من بحر قزوين إلى أوروبا والولايات المتحدة. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البلغاري سيرغي ستانيشيف ونظيره اليوناني كوستاس كارامينليس الاتفاق في أثينا. وستملك الشركات الروسية الثلاث التي تدير قطاع النفط لحساب الدولة الروسية 51 في المئة من أسهم شركة الأنابيب، في مقابل 24.5 في المئة لكل من بلغاريا واليونان. "أوبك" إلى ذلك، توقعت"أوبك"نمو الطلب العالمي على النفط هذه السنة بواقع 1.3 مليون برميل يومياً 1.5 في المئة أي أكثر من 0.1 مليون برميل يومياً عن تقديراتها السابقة. وتوقعت وصول متوسط الطلب على نفطها إلى 30.4 مليون برميل يومياً بارتفاع طفيف عن توقعاتها السابقة 30.25 مليون برميل يومياً. وفي أحدث تقرير شهري لها عن سوق النفط، أفادت"أوبك"ان الأعضاء الپ10 الذين يخضعون لنظام حصص الإنتاج أنتجوا 26.96 مليون برميل يومياً في شباط فبراير من دون تغيير يذكر عن الشهر السابق. وبعد قرار المنظمة في فيينا أمس الإبقاء على إنتاجها كما هو، ارتفعت أسعار النفط، مستفيدة من إحصاءات عن تراجع المخزونات الأميركية من البنزين وغيره من المشتقات النفطية في الأسابيع الأخيرة. كذلك استفاد النفط من انتعاش أسواق المال الأميركية بعد نكسة الثلثاء الماضي التي أثارت مخاوف حول صحة الاقتصاد الأميركي والطلب المستقبلي على الطاقة. وانتعشت مختلف الأسواق العالمية أمس. وسجل النفط الأميركي الخفيف تسليم نيسان أبريل المقبل ارتفاعاً مقداره 37 سنتاً إلى 58.53 دولار للبرميل، فيما ارتفع سعر خام برنت القياسي تسليم نيسان 24 سنتاً إلى 61.30 دولار. ليبيا تفاوض شركة نفط أميركية وفي العاصمة الليبية طرابلس بدأت أمس جولة أولى من المباحثات بين مؤسسة النفط الليبية وائتلاف شركة"بكتل"الأميركية تركزت على التباحث في عودة الأخيرة إلى العمل في ليبيا. وأفاد مصدر رسمي ان الاجتماع تطرق إلى بحث إمكان مساهمة ائتلاف"بكتل"في إنشاء المشاريع النفطية سواء المصافي ومعامل الغاز والبتروكيماويات أو الإنشاءات المتعلقة بتطوير حقول النفط والغاز. يشار إلى ان شركة"بكتل"تعتبر من الشركات العالمية العاملة التي تستخدم التقنيات العالمية في الإنشاءات الصناعية النفطية. وكانت ضمن الشركات العاملة في ليبيا في السبعينات. وتمكنت الشركات الأميركية الثلاث"شيفرون"وپ"أوكسدنتال"وپ"أميرادا هيس"من الفوز بنصيب الأسد في أول عروض لاستكشاف النفط واستخراجه بحصولها على نحو 14 مشروعاً من أصل 56. كذلك تمكنت"إكسون موبيل"من الفوز بامتياز للتنقيب عن النفط في منطقة بحرية وبكلفة استكشافية تصل إلى 288 مليون دولار.