وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أمس إجراءات حماية المناخ التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع بپ"القدوة" للدول الأخرى التي تفاقم مشكلة التلوث. وقالت المستشارة في رسالتها الأسبوعية المصورة بعد مرور يوم على موافقة زعماء الاتحاد الأوروبي على أهداف طموحة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة واستخدام المزيد من الطاقات المتجددة ان أوروبا"قامت بدور قيادي". وقالت مركل ان المثل الذي ضربه الاتحاد الأوروبي قد يحفز دولاً أخرى على عمل المزيد لحماية البيئة. وأضافت:"أنني أفكر في الولاياتالمتحدة والقوتين الاقتصاديتين الناشئتين، الصين والهند". وقالت المستشارة الألمانية أنها تعتزم ان تطرح نتائج قمة الاتحاد الأوروبي الخاصة بالمناخ في اجتماع مجموعة الدول الصناعية المتقدمة في منتجع هيلغندام الواقع في شمال ألمانيا في حزيران يونيو. وقالت:"آمل في ان تكون هناك خطوة في الاتجاه الصحيح، وأن يبدي المزيد من الناس في العالم استعداداً للالتزام بالعمل على وقف تغير المناخ". واستخدمت مركل أمس رئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي لحض زعماء الاتحاد الأوروبي على تبني هدف ملزم في شأن استخدام الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية. وبموجب الاتفاق، تتعهد الدول الپ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بزيادة حصتها من الطاقات المتجددة بنسبة 20 في المئة في المتوسط من أجمالي استهلاك الطاقة في حلول عام 2020. ووافقت القمة أيضاً على خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20 في المئة عن مستويات عام 1990 في حلول عام 2020. وتعهد زعماء الاتحاد الأوروبي ان يحاولوا إطلاق محادثات تتعلق بالشراكة الاقتصادية عبر جانبي المحيط الأطلسي خلال قمة الاتحاد والولاياتالمتحدة في نهاية نيسان أبريل. وعبرت مركل عن رغبتها في استغلال رئاسة بلادها الحالية للاتحاد الأوروبي لتحقيق التواؤم بين القوانين والمعايير في كل من الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة لتعزيز الاستثمارات والتجارة بين الجانبين. ورأى مسؤولون ألمان كبار ان إنشاء سوق واحدة عبر الأطلسي يمكنه تمهيد الطريق أمام انفتاح شامل للتجارة العالمية.